السبت 21 سبتمبر 2024 الموافق لـ 17 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

سيرفع الطاقة بـ40 بالمئة وينهي الاختلالات بـ 10 مصالح: استغــلال خــزان أوكسجيــن كـان مهمــلا منذ 8 سنوات بالمستشفى الجامعي بقسنطينة


أعادت إدارة المستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة، استغلال خزان أوكسجين كان مهملا منذ 8 سنوات، رغم تسجيل عجز واختلالات في توفير هذه المادة الطبية الأساسية، حيث دخل حيز الخدمة أمس، بعد صيانته وربطه بشبكة جديدة أنجزت مؤخرا ما من شأنه أن يحل مشكلة نقص الأوكسجين بعشر مصالح طبية حساسة، فيما سجلت مصلحة كوفيد خلال اليومين الماضيين فحص ما يزيد عن 150 حالة مشتبه فيها.
وعقد أمس، المدير العام بالنيابة، للمستشفى الجامعي طارق ميلي، ندوة صحفية بمقر المديرية العامة، حيث أفاد المتحدث، أنه تمت إعادة وضع حيز الخدمة لخزان أوكسجين بسعة 10 آلاف لتر كان «مهملا و خارج الخدمة لأسباب مجهولة لثماني سنوات»، مشيرا إلى أن هذه العملية تأتي في إطار الاستعمال العقلاني وتثمين الموارد المتوفرة، بعد الاطلاع على وضعية المؤسسة وإجراء معاينات دقيقة لمختلف التجهيزات والمصالح.
وأوضح المتحدث،  أن الإدارة  و بعد التدقيق والمراقبة والصيانة نجحت في  إعادة تأهيل الخزان و وضعه حيز الخدمة بعد تجريبه  لمدة شهرين تبين فيهما، بأنه صالح للخدمة ولا يوجد به أي خلل، كما لم تكلف عملية إعادة تأهيله بحسب المدير بالنيابة، سوى مبلغ 100 مليون سنتيم، في حين أن ثمن خزان مماثل  يتجاوز مليارا و 300  مليون سنتيم ، ناهيك عن عدم توفره عبر مختلف دول العالم باعتبار أن الجائحة عالمية والجميع يحافظ على منتجاته لاستخدامها محليا.
ولفت المدير بالنيابة، أن العملية رافقتها عملية أخرى تتمثل في إعادة تأهيل شبكة الأوكسجين، حيث أنهما متكاملتان  وستمكنان  من تحسين ومعالجة الاختلالات المسجلة في شبكة الأوكسجين بالجهة السفلى للمؤسسة والتي تضم 10 مصالح حساسة، ويتعلق الأمر بالإنعاش الطبي، الاستعجالات الطبية والجراحية، الأنف والحنجرة، جراحة الأعصاب الغدد والسكري الجهاز الهضمي السكانير و الجراحة التجميلية، مشيرا إلى وجود 5 تخصصات جراحية لا يمكن أن تعمل دون أكسجين، علما أن هذه المصالح كانت تتزود كلها من الجهة العليا وهو ما تسبب في تسجيل تسربات واختلالات يعرفها العام والخاص.  
وأكد المتحدث، أن مصالحه لا تزال لم تصل إلى المستوى المطلوب، إذ يسجل عجز كبير في عدد الخزانات، مضيفا أن التي محل مشروع دراسة سيتم  إنجازها في حال تحسن الظروف المالية للبلاد، مبرزا أن الخزان الجديد سيرفع من طاقة الاستيعاب بنسبة 40 بالمئة، إذ كان المستشفى يتوفر على مخزون يقدر بـ 21 ألف لتر كأقصى تقدير، في حين أصبح اليوم يقدر بـ 31 ألف لتر وهو ما يعتبر بحسبه مكسبا كبيرا للمستشفى الجامعي .
وتابع المدير بالنيابة بخصوص مشكلة الأوكسجين التي أحدثت جدلا كبيرا في الأشهر السابقة، أن المستشفى بحاجة إلى كميات أكبر لتغطية 1400 سرير، لكنه ذكر أنه تمت إعادة تأهيل شبكة الأوكسجين بمصلحة الإنعاش، التي تعرف أعلى نسبة  استهلاك وهو ما ساهم، مثلما أكد، برفع عدد أسرة الإنعاش إلى 19 سريرا لأول مرة.
وتطرق المدير العام بالنيابة، إلى ما وصفه بالانتقادات الهدامة التي طالت المؤسسة، حيث قال إن الإدارة حينما كانت تعمل وتجتهد لحل مشكلة الأوكسجين كان الكثيرون يوجهون لها الانتقادات التي لم تثن الإدارة عن العمل الميداني المستمر، إذ أن العملية الأخيرة، كما أبرز،  لم تكن سهلة وتطلبت ترخيصا ودراسة جيو تقنية جديدة، فضلا عن الرخص من مختلف الجهات الفاعلة، كما تطلبت عملية نقل الصهريج التي لم تكن سهلة أكثر من يوم.
وبالنسبة لمشكلة انقطاع التيار الكهربائي، فقد ذكر المتحدث أنه تم اكتشاف  وضعية سيئة للخلايا والتجهيزات الالكترونية التي لم تغير منذ 40 عاما، علما أن مشكلة الكهرباء أخطر بحسبه، من مشكلة الأوكسجين، فمن غير المعقول أن تنقطع والعمليات الجراحية جارية.
 و تمت إعادة تركيب أجهزة جديدة، والتي ستسمح بتوفير التيار الكهربائي بشكل جيد داخل المؤسسة في حال انقطاعه، كما ذكر المسؤول أن العملية تمت في ظروف جيدة وأنجزت في يوم جمعة بمساعدة الوالي ومرافقة الحماية المدنية والشرطة وسونلغاز، بعد أن تم قطع التيار عن المستشفى الكهربائي طيلة يوم كامل وهو ما يعتبر تحديا رفعته الإدارة ونجحت فيه.
وأبرز ميلي، أنه سيتم الشروع في  إعادة تهيئة كتامة الأسطح الخاصة بـ 80 بالمئة من مصالح المستشفى الجامعي، كما ستتم أيضا إعادة تأهيل مصلحة الاستعجالات الطبية التي تعتبر واجهة المؤسسة، إلى جانب رفع عدد الأسرة واقتناء تجهيزات للتكفل الأحسن بالمرضى لاسيما وأنها تتوفر حاليا على سريرين فقط.
وفي بداية سنة 2021 سيتم الإعلان عن عمليات كبرى تساهم، بحسب منشط الندوة، في تحسين التكفل بالمريض سواء في المعدات أو إعادة تأهيل المصالح وغرف العمليات، وهو ما سيحسن الخدمات على مستوى المستشفى، كما ذكر المتحدث أن الإدارة شرعت في تطهير ملف مشروع مركز مكافحة السرطان، إذ تسعى، كما قال، إلى حلحلة مختلف المشاكل مع بداية العام المقبل، مشيرا إلى أن الملف معقد ولا يرتبط فقط بالمؤسسة.
وأبرز المدير العام بالنيابة، أن المستشفى لا يزال يعرف ضغطا كبيرا في كل التخصصات لاسيما وأنه لم يتم غلق مختلف المصالح في فترة التكفل بحالات كورونا ناهيك عن مصالح كوفيد  التي تستقبل مرضى كل بلديات الولاية، وحتى مصلحة الإنعاش، مثلما أكد، لم تغلق بل على العكس تم إنشاء مصلحة إنعاش أخرى.  
وحذر المدير العام من خطر تزايد عدد الإصابات، حيث ذكر أنه سجل أزيد من 150 فحصا في اليومين الماضيين، علما أن عددا كبيرا منها يتطلب المراقبة الطبية واستهلاك الأوكسجين، و هو ما دفع بالمستشفى إلى الاستنجاد بالقارورات، كما ذكر أن الإدارة طالبت من المديرية الوصية إعادة النظر في مخطط الخريطة الصحية لتحسين الخدمات وتخفيف الضغط عن المؤسسة، داعيا المواطنين إلى التحلي بالوعي واحترام التدابير الوقائية.
لقمان/ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com