سجلت مساء أمس الأول، مدينة قسنطينة أزمة نقل خانقة قبل ساعتين من تطبيق الحجر المنزلي على الثامنة ليلا، حيث وجد المئات من المواطنين المحطات خالية من وسائل النقل وهو ما أدى إلى تشكل طوابير وفوضى بمختلف النقاط، و زاد الأمر حدة توقف عربات الترامواي في الفترة المسائية.
و وقفت النصر، على مشاهد ازدحام واكتظاظ بمحطات نقل توقف سيارات الأجرة، حيث اصطف العشرات من المواطنين بشارع بودربالة في انتظار قدوم سيارات الأجرة التي تعمل على خط بوالصوف وأحياء بوذراع الصالح، إذ بدت المحطة شاغرة في حين بدت علامات القلق على الوجوه.
وبشارع عواطي مصطفى "طريق سطيف" تدافع المواطنون طيلة المساء بالمحطة من أجل الظفر بمكان في سيارة أجرة، و زاد الأمر حدة تحديد عدد الراكبين باثنين فقط، فيما ظل الكثير ينتظرون لأكثر من ساعة بالمكان قبل التنقل إلى علي منجلي وهو ما سجلناه أيضا بمدخل شارع رحماني عاشور، إذ انتظر سكان الخروب كثيرا قبل التنقل إلى مقرات سكناهم، وأمام هذا الوضع عوضت سيارات الفرود وسائل النقل النظامية، إذ لجأ إليها المواطنون رغم ارتفاع تسعيراتها.
ومما زاد الوضع سوءا هو توقف الترامواي عن الخدمة بسبب عطب تقني، حيث توقفت العربات الأخيرة في حدود السادسة مساء وهو توقيت حددته مؤسسة "سيترام" كآخر رحلة، فيما اضطر المواطنون إلى النزول من العربة بموقف قدور بومدوس "السيلوك" والعودة مجددا إلى وسط المدينة للتنقل إلى مختلف الأحياء، دون أن يتم تعويضهم علما أنهم ظلوا ينتظرون داخلها لأزيد من نصف ساعة، قبل أن يخبرهم السائق باستحالة انطلاقها مجددا.
ولفت عضو في نقابة سيارات الأجرة، إلى أن جل السائقين يقطنون في مناطق تبعد عن وسط المدينة بعشرات الكيلومترات بكل من علي منجلي والخروب وعين اعبيد، فضلا عن ابن زياد وغيرها من البلديات، إذ يعودون إلى مقرات سكناهم مخافة مصادفتهم للازدحام المروي ودخول أوقات الحجر، إذ كثيرا ما سجلت حوادث ممثلة وأدخلت سيارتهم للحجز مع السحب الفوري لرخصة السياقة، فيما وقفنا في حدود السابعة مساء على ازدحام مروي كبير بمدخل علي منجلي، فضلا عن مخارج مدينة قسنطينة تجدر الإشارة إلى أننا حاولنا الاتصال بمؤسسة "سيترام" ومديرية النقل للحصول على توضيحات لكن لم نتمكن من ذلك.
ل/ق