وقع أمس، رئيس جامعة الصديق بن يحيى بولاية جيجل ومدير مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة اتفاقية تعاون تتضمن عدة محاور بحثية، حيث ستسمح باستفادة طلبة دكتوراه من تربصات على مستوى المركز دون اللجوء إلى الجامعات الأجنبية، فيما يستقبل مركز البيوتكنولوجيا حوالي مئتي طالب دكتوراه وماستر سنويا.
وأعلن مركز البحث في البيوتكنولوجيا عبر موقعه الإلكتروني أن توقيع الاتفاقية قد تم على يد رئيس جامعة جيجل، البروفيسور حمزة عميرش، والدكتور عمار عزيون مدير مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة، كما حضر توقيع الاتفاقية مدراء أقسام البحث الخمسة بالمركز ورئيسا مصلحة العلاقات الخارجية وتثمين نتائج البحث العلمي، في حين تندرج ضمن تعزيز المنفعة المشتركة للهيئتين. وتنص الاتفاقية على توحيد الكفاءات والمهارات، وإتاحة الحركية بين الهيئتين للطلبة والباحثين والأساتذة الباحثين، فضلا عن توفير التكوين عن طريق البحث أو التكوين الموجه للبحث، كما شملت زيارة وفد جامعة جيجل للمركز إطلاعهم على المخابر من أجل معرفة الخبرة والبنية التحتية لفرق البحث مثلما جاء في البيان.
وذكر مدير مركز البحث في البيوتكنولوجيا، في تصريح للنصر، أن هذه الاتفاقية ستغني جامعة جيجل عن توجيه طلبة الدكتوراه التابعين لها إلى الخارج من أجل الاستفادة من بعض التربصات، موضحا أن المركز يشجّع المؤسسات الجامعية على الاطلاع على الإمكانيات التي توفرها مراكز البحث الوطنية قبل توجيه طلبتهم إلى الجامعات الأجنبية، مضيفا أن مركزه يتحكم في بعض التقنيات العلمية أفضل مما يوجد في جامعات أجنبية. وأضاف نفس المصدر أن الهدف من هذه الاتفاقيات يتمثل في توفير العملة الصعبة والحفاظ على التراث الجيني المحلي، بحيث لا تضطر الجامعات إلى مشاركة السلالات الوراثية مع الجامعات الأجنبية.
ويعتزم مركز البحث في البيوتكنولوجيا استحداث تخصصات في الدكتوراه والماستر بالتعاون مع الجامعة، حيث يتم تأطير الطّلبة في المركز بمتابعة من الجامعة، في حين أوضح أن المركز يحوز على اتفاقيات تعاون مع العديد من المؤسسات الجامعية، على غرار المدرسة العليا للبيوتكنولوجيا بقسنطينة وجامعة بجاية، بحسب مدير المركز، الذي أكد أن “سي أر بي تي” يستقبل سنويا ما متوسطه مئتي طالب دكتوراه وماستر. واعتبر نفس المصدر أن إدراج التكوين في البحث وعن طريق البحث ضمن محاور التعاون من شأنه تعزيز مساهمة المركز في التكوين
الجامعي. سامي .ح