قام صبيحة أمس، عمال بشركة النقل الجامعي «طحكوت» بقسنطينة، بوقفة احتجاجية بحظيرة الحافلات في مفترق الطرق الأربعة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، للمطالبة بـ “توضيح حول مصيرهم”، بعد استبعاد شركتهم من العمل على مستوى عدة خطوط هذه السنة، بينما أكدت مصالح الخدمات الجامعية أن صفقة النقل وزعت على المؤسسات بحسب العروض المقدمة.
وأكد سائقون بشركة “طحكوت”، أنهم وجدوا أنفسهم دون عمل أمس، بعد استبعاد شركتهم من عدة خطوط، حيث لم تتبق حسبهم إلا 49 حافلة تعمل على خطوط زيغود يوسف وعلي منجلي والخروب وديدوش وزرزارة، فيما عوضت المتبقية بشركات أخرى، من طرف مديريات الخدمات الجامعية الثلاث، متسائلين عن مصير أكثر من 500 عامل بين سائقين ومكانيكيين وعمال صيانة.
وأضاف المعنيون، أن مناقصة النقل الجامعي انتهت بمنح حصة 127 حافلة في مديرية قسنطينة وسط، و100 بالخروب و96 بعين الباي، ليتفاجأوا بعدها أنه تم إلغاء تلك الحصص وتوزيعها على شركات خاصة أخرى، رغم أن السعر المقترح من شركتهم «أقل من العروض الأخرى»، بينما لم تقم الخدمات الجامعية بمراقبة عدد الحافلات والحظيرة المخصص لركنها قبل المناقصة، حسبهم.
مدير الخدمات الجامعية عين الباي، لعيور محمد، أكد في اتصال بالنصر، أنه تم إجراء مناقصة النقل الجامعي كالمعتاد، وشاركت فيها مختلف الشركات، لترسو على العرض الأقل سعرا، مضيفا بالنسبة لشركة “طحكوت” أنها ستعمل بـ 47 حافلة، لكن مصالحه تفاجأت اليوم، بعدم شروع السائقين في عملهم احتجاجا على تقليص عدد الحافلات مقارنة بالسنة الماضية. و قال لعيور إنه حاول التواصل مع مسؤولي الشركة لاستئناف العمل، لكن لم يجد مع من يتحدث. من جهة أخرى، أكد سكان بقطار العيش أن حوالي 400 تلميذ لم يتمكنوا من الالتحاق بمقاعد الدراسة، بسبب انعدام حافلات النقل المدرسي، بعد انتهاء العقود المبرمة مع بلدية الخروب، في 31 ديسمبر من سنة 2020، وأوضح المتحدثون أن المسؤولين وعدوهم بأنهم سيحلون الإشكال بداية من اليوم، علما أن بعض الناقلين المنتهية عقودهم تحولوا إلى
الجامعي. حاتم/ب