اشتكى سكان عمارة من حي عبد السلام دقسي بقسنطينة، من تسرب كبير لمياه الصّرف الصحي مصدره إحدى القنوات، فضلا عن امتلاء الفراغ الصحي، حيث طالبوا بتدخل مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بعد أن صارت المشكلة مصدر إزعاج لهم.
وتشكلت بركة واسعة من مياه الصرف الصحي أمام العمارة رقم 6 من الشطر الثالث من حي دقسي، حيث أوضح لنا السكان أنها تسربت من قناة أمام العمارة، فضلا عن امتلاء الفراغ الصحي بسبب وجود كسور في قنوات الصرف، مؤكدين أن المياه تتراكم منذ عدة أيام. وأضاف المعنيون أن المشكلة تتسبب في انبعاث روائح كريهة، فضلا عن أنها تمثل تهديدا بمخاطر صحية على أبنائهم والقاطنين بالبناية الذين يضطرون إلى المرور بالقرب منها يوميا.
ويعاني سكان العمارة من هذه المشكلة منذ أكثر من شهر، مؤكدين أنها سُجلت من قبل وقاموا بإصلاحها لكنها عادت إلى الظهور، حيث ذكر لنا ممثل جمعية الحي أنهم طرحوا المشكلة من قبل على مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري من أجل إصلاحها، في حين نبه سكان آخرون أنها تفيض من البالوعات بعد أن تتراكم بسبب ارتفاع منسوبها داخل الفراغ الصحي.
وأوضحت المكلفة بالاتصال على مستوى ديوان الترقية والتسيير العقاري، في تصريح للنصر، أنّ والي قسنطينة أصدر في وقت سابق قرارا يتضمن توزيع عمليات ترميم الحظائر السكنية، المستندة على ضريبة السّكن، بين ديوان «أوبيجيي» ومديرية السكن للولاية، موضحة أن حي الدقسي يعد من «النقاط السوداء» المعنية بالعملية وقد أوكلت مهمة إعادة الاعتبار لعماراته إلى مديرية السكن.
وأضافت محدثتنا أن قنوات الصرف الصحي مهترئة عبر الحي، حيث تتضمن عمليات الترميم المبرمجة أشغال وطلاء الواجهات وتطهير الأقبية والبالوعات وغيرها، ومن ضمنها المشكلة المطروحة من طرف سكان العمارة رقم 6 من الشطر الثالث للحي.
وأكد نفس المصدر أن فرق الصيانة التابعة للديوان تتدخل بشكل يومي لحل المشاكل والأعطاب التي يتم التبليغ عنها من طرف السكان، كما أشارت إلى أن الكثير من التبليغات ترد عن طريق صفحة «الفيسبوك» ويقوم المشرفون على خلية الاتصال بتحويلها بشكل مباشر إلى مسؤولي الوحدات المعنية بها ليتم التكفل بها وحلها. ويُذكر أن عمارات حي الدقسي تخضع لعملية طلاء للواجهات ما تزال مستمرة إلى اليوم.
سامي.ح
