فاق عدد الطلبات المتراكمة، على السكن الاجتماعي في بلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، 4200، مقابل توفر برنامج سكني بـ 620 وحدة، فيما قام 12 شخصا من قاطني حي رابح زعامطة الهش، باقتحام شقق على خلفية رواج إشاعة تقول إن قائمة 88 مسكنا ستوزع قريبا، دون أن يستفيدوا منها، وهو ما ينفيه رئيس البلدية.
السكنات التي تم اقتحامها توجد بعمارات واقعة خلف ثانوية هواري بومدين، حيث تم إتمام أشغالها و تسليمها منذ أكثر من ثلاث سنوات، قبل مجيء المجلس الشعبي البلدي الحالي، و قد رفض المقتحمون إخلاءها رغم تدخلات فرقة الدرك الوطني و رئيس البلدية، بحجة أنهم أصحاب أولوية وأن وضعيتهم المادية لا تسمح لهم بالاستفادة من بنايات ريفية هم غير قادرين على إنجازها في حي رابح زعامطة الفوضوي الذي يخضع لإعادة الهيكلة.
و فنّد رئيس البلدية، سفيان بوكني، ما رُوج عن الفصل في قائمة المستفيدين من 88 سكنا عموميا إيجاريا، حيث أكد أن الدائرة بصدد تحضير الملفات من أجل عرضها على لجنة توزيع السكن، التي لم يتم استدعاؤها، كما أن والي قسنطينة لم يصدر بعد قرارا بتسليم مفاتيح ذات الحصة، مضيفا أن من بين المقتحمين 3 فقط ملفاتهم قديمة جدا، كما أكد المسؤول أن كل محاولات الإخلاء باءت بالفشل للشقق التي لم تنتقل إليها العائلات بل فقط بعض أفراد الأسر من الرجال.
و قال “المير” إن عدد الطلبات على السكن العمومي الإيجاري في أولاد رحمون قد وصل حتى يوم أمس، إلى 4223 ملفا، مضيفا أن البلدية استفادت من برنامج سكني يقدر بـ 620 وحدة تتفاوت بها نسب الإنجاز بين التي تقترب من إنهاء الأشغال و المتقدمة، و ذلك في 400 سكن بمنطقة بونوارة، 100 بالقراح، و 120 أخرى مبرمجة للانطلاق بصيغة الترقوي المدعم في منطقة التوسع العمراني “بوسكوم”، و هو عدد أبقى على العجز في تلبية الطلب مقارنة بعدد الملفات المودعة. ص. رضوان
