يسجّل زيت المائدة ندرة في محلات المواد الغذائية للبيع بالجملة والتجزئة بقسنطينة منذ حوالي أسبوع، ما تسبب
في ارتفاع سعره لدى البائعين، حيث عزا بعض تجار الجملة الأمر إلى فرض استعمال فواتير البيع عليهم.
في حي التوت، أكد لنا تاجر أن زيت المائدة غير متوفر لديه أو لدى المحلات القريبة منه، مشيرا إلى أن الندرة مست الزيت المعبأ في قارورات ذات سعة 5 لترات، بينما تتوفر قارورات لتر واحد بصورة متفاوتة مع زيادة في سعرها تتراوح بين عشرة وعشرين دينارا. وذكر تاجر آخر أن المنتج المعبأ في القارورات الكبيرة منعدم منذ ثلاثة أيام، لكنه نبه أن الندرة لم تمس فقط بعض العلامات التي تعرف النسبة الأكبر من الإقبال، وإنما شملت أيضا العلامات التجارية الأخرى التي يعتبرها المستهلكون في الغالب ذات جودة أقل.
وقدر سعر القارورة ذات سعة خمسة لترات أول أمس، بقيمة 600 دينار، رغم أن تجار التجزئة كانوا يعرضونها قبل أيام بسعر لا يتجاوز 570 دينارا حسبما أكده تاجر، في حين توجهنا إلى مركز تسوق للمواد الغذائية والمواد المنزلية في حي عبد السلام دقسي، تابع لسلسلة أنشأها نفس المجمع المنتج لعلامات زيت المائدة الأكثر استهلاكا بحسب التجار، لكننا فوجئنا بانعدام الزيت المعبأ في قارورات من مختلف الأحجام منذ أكثر من ثلاثة أيام، حيث أخبرنا مسؤول في المكان أن المنتج سيكون متوفرا بداية من اليوم الأربعاء وأكد تسجيل تهافت كبير على اقتنائه خلال الأيام الماضية.
وذكر نفس المصدر أن فضاء التسوق قد تلقى شحنة من الزيت الأربعاء الماضي، لكنها نفدت في غضون يومين بسبب الإقبال الكبير عليها، كما بيعت القارورة ذات سعة 5 لترات بسعر 590 دينارا، مؤكدا عدم وجود أي زيادة في السعر، لكنه أوضح أن أحد الزبائن اقتنى 26 قارورة لوحده، ما جعله يعطي تعليمة للبائعين بعدم منح أكثر من قارورتين لكل زبون.
و واصلنا جولتنا إلى حي وادي الحد، أين كان تجار الأطعمة الذين يعتمد نشاطهم على المواد الغذائية الأساسية يتجولون بين محلات البائعين بحثا عن الزيت دون جدوى. وذكر لنا بعض التجار أن قارورات الزيت الكبيرة بيعت حتى بسعر 620 دينارا بالجملة خلال اليومين الماضيين.
وقال تاجر جملة أن الأمر يعود إلى فرض المصنعين استعمال فواتير البيع على بائعي الجملة، ما جعلهم يعزفون عن اقتنائها، ورغم تأكيده أن المفترض قانونا أن تكون عملية الشراء بالفواتير، إلا أنه أوضح أن تجار الجملة درجوا على عدم استعمالها، كما أن تحرير الفواتير سيؤدي، حسبه، إلى رفع الأسعار، في حين وجدنا القارورة ذات سعة أربعة لترات من إحدى ماركات زيت المائدة معروضة بسعر 780 دينارا لدى أحد بائعي الجملة.
وأوضح عضو المكتب الولائي لاتحاد التجار والحرفيين عبد العزيز بوقرن في اتصال بنا، أن التجار الذين تحدث إليهم المكتب قد أكدوا أن الممونين الأساسيين رفعوا سعر هذه المادة ما جعلهم يعزفون عن اقتنائها، في حين تحدثوا عن مسألة الفواتير أيضا. سامي.ح