يشكو فلاحون في جزء من المساحات الزراعية ببلدية أولاد رحمون بولاية قسنطينة، من تبعات شح في مياه الأمطار خلال الأشهر الماضية، حيث أوضح أمين اتحاد الفلاحين أنها المنطقة الوحيدة التي تعاني الجفاف خلال الموسم الجاري، فيما أكد مدير المصالح الفلاحية أن مصالحه تتابع وضعيتها.
ويعاني الفلاحون في الأراضي الواقعة بالمنطقة الجنوبية من بلدية أولاد رحمون بقسنطينة على الحدود مع منطقة عين مليلة بولاية أم البواقي، من نقص في المياه خلال الأشهر الماضية، حيث أوضح أمين اتحاد الفلاحين لولاية قسنطينة، سليمان عوان، في تصريح للنصر، أن الجفاف ليس مسجلا خلال الموسم الجاري للحبوب على مستوى الولاية باستثناء المنطقة المذكورة، التي أكد أن الأراضي فيها فقيرة مقارنة بغيرها من المناطق، كما تحدث عن تسجيل مشكلة لانتشار الأمراض الفطرية نتيجة هطول الأمطار الأخيرة، و دعا إلى ضرورة أخذها بعين الاعتبار لأنها تؤثر على المنتوج فيها. و أضاف نفس المصدر أن الكثير من الولايات الأخرى تعرف مشكلة الجفاف على عكس قسنطينة.
وتوقع محدثنا أن يكون الإنتاج وفيرا من الحبوب المختلفة، على رأسها القمح خلال العام الجاري، مثلما سجله قطاع الفلاحة في موسم العام الماضي، رغم أنه اعتبر أن مردود الجزء الذي يعاني من الجفاف قد يتراجع قليلا. ونبه نفس المصدر أن فلاحي ولاية قسنطينة متفوقون في مجال الحبوب مقارنة بالعديد من الولايات الأخرى، وأكد أن التكاليف التي يتكبدونها للاعتناء بالهكتار الواحد تصل إلى 14 مليون سنتيم بقسنطينة، في حين أوضح أن الفلاحة في الولاية تعتمد بالدرجة الأولى على السقي بمياه الأمطار.
وصرح مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، نور الدين بن سراج، للنصر، أن المنطقة المتاخمة لعين مليلة من بلدية أولاد رحمون قد شهدت شحا في الأمطار خلال شهري جانفي و فيفري وبداية شهر مارس، في حين مستها الأمطار التي هطلت مع بداية شهر ماي، وهو ما تسبب في ظهور الفطريات التي تتفاقم نتيجة استعمال بعض الأدوية النباتية أيضا، لكنه أكد أنها أراضٍ ليست ذات خصوبة عالية. وأضاف نفس المصدر أن مديرية المصالح الفلاحية تتابع وضعيتها في الوقت الحالي، وستقوم بمعاينها في قادم الأيام.
سامي.ح