سجلت اللجنة الوطنية لمتابعة وباء كورونا، أمس الأول، تزايدا في عدد الإصابات بفيروس كورونا بقسنطينة، كما أحصى معهد باستور إصابتين بالسلالة البريطانية في الولاية، فيما تؤكد إدارة المستشفى الجامعي أن الوضعية ما تزال مستقرة، لكنها تعرف بالجهة الشمالية ارتفاعا محسوسا في منحى الإصابات.
وأحصت اللجنة الوطنية لمتابعة وباء كورونا في حصيلتها لأمس الأول 21 إصابة على مستوى ولاية قسنطينة، حيث حلت ثانية بعد العاصمة كما أورد معهد باستور عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، أنه تم تسجيل إصابتين من السلالة البريطانية المتحورة.
وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى المستشفى الجامعي عزيز كعبوش، أن الوضعية الوبائية مستقرة بمصالح كوفيد وما زال متحكما فيها، حيث أن عدد المرضى الذين يتم إدخالهم يوميا يتراوح بين 2 إلى 5 مع تسجيل حالات شفاء يومية وهو ما جعل المستشفى في أريحية إلى اليوم، رغم تسجيل ارتفاع في الإصابات خلال الأسابيع الأخيرة مقارنة بما كان عليه الوضع قبل أشهر، لكنه نبه إلى ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية لاسيما بعد تسجيل إصابات وسط فئات عمرية شابة.
وذكر المتحدث، أن الوضعية الوبائية متحكم فيها بمختلف الأقسام مبرزا أن مصلحة الإنعاش تعرف أريحية هي الأخرى، إذ توجد 10 أسرة شاغرة علما أن العدد الإجمالي بالمصلحة هو 19، كما ذكر أن عدد المرضى الذين يخضعون للعلاج هو 28 موزعين بين مصلحتي الطب الداخلي والأمراض المعدية، مؤكدا أن كل التجهيزات الخاصة بالعلاج متوفرة، فضلا عن التشخيص بتقنية «بي سي آر»، إذ أن المستشفى يتكفل بها لصالح المرضى المقيمين.
وبمستشفى ديدوش مراد، أوضح مصدر طبي بمصلحة كوفيد، أن منحى الإصابات خلال 20 يوما الأخيرة في تصاعد طفيف، حيث أكد أن الوضع غير مقلق لكن وجب الانتباه له، مشيرا إلى أن الكثير من المرضى يأتون في مراحل متقدمة من المرض وهو ما يؤثر على وضعيتهم الصحية، داعيا إلى ضرورة التوجه للفحص الطبي بمصالح كوفيد بدل شراء الدواء والعلاج في المنزل دون استشارة الطبيب.
ولفت المصدر، إلى أن عدد الحالات المؤكدة التي يتم فحصها يوميا يتراوح بين 5 إلى 10 حالات من بينهم حتى شباب، حيث أشار إلى وجود فتاة مقيمة بالمصلحة لا يتجاوز سنها 19 عاما كما توفي الأسبوع الفارط شخص يبلغ من العمر 37 عاما وهو ما يعتبر مؤشرا على تأثيرات المرض على هذه الفئة.
ويقدر عدد المرضى الخاضعين للعلاج بمصلحة استعجالات كوفيد بثماني حالات، علما أن عدد الأسرة بالاستعجالات هو 10، وذكر المصدر الطبي بأن الوافدين أتوا من مناطق لم تُستقبل منها إصابات خلال الأشهر الأخيرة على غرار بلديتي ديدوش مراد وزيغود يوسف فضلا عن حامة بوزيان، وهو ما يدعو بحسبه إلى القلق والحذر، قبل أن يؤكد بأن الوضع الحالي مختلف تماما عن العام الماضي، إذ يسجل تحكم فيه وتوفر لمختلف التجهيزات والفحوصات مع اكتساب الطواقم الطبية خبرة في التعامل مع الوباء.
وبعلي منجلي، شخص الأطباء مؤخرا العديد من الحالات المشتبه في إصابتها خلافا للأيام السابقة، حيث تم توجيههم إلى مصالح العلاج بكل من الخروب وقسنطينة، وهو نفس الوضع المسجل بالخروب إذ تشهد المؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف منذ أسابيع توافدا يوميا للحالات المشتبه في إصابتها.
وتشهد غالبية التجمعات العمرانية والمراكز التجارية تخليا تاما عن تطبيق البروتوكول الصحي، كما لاحظنا أن وسائل النقل سواء العمومية والخاصة قد خرقت التدابير الوقائية لاسيما في الحافلات المكتظة عن آخرها والتي تعمل بين الأحياء والمدن، في حين لوحظ تراخ كبير على مستوى الترامواي إذ أن غالبية المواطنين لا يرتدون الكمامات مع تسجيل اكتظاظ داخل العربات لاسيما في ساعات الذروة. لقمان/ق
