صادفت شركة المياه والتطهير «سياكو» بقسنطينة، عراقيل أثناء حملة تنظيف البالوعات تحسبا لفصلي الخريف و الشتاء، حيث تبيّن رمي إطارات العجلات و حيوانات نافقة داخل البالوعات ما أدى لانسدادها، فيما تمكنت ذات المصالح من تنظيف 1207 بالوعات و 1827 قناة منذ الفاتح من الشهر الجاري.
و أكد المكلف بالإعلام على مستوى «سياكو»، أسامة مقراني، في اتصال بالنصر يوم أمس، أن المؤسسة شرعت في تنظيف المجاري المائية تحسبا لفصلي الخريف و الشتاء، إلا أنها صادفت عدة عراقيل صعبت من مهمة الأعوان المتواجدين في الميدان، ممثلا برمي مواطنين إطارات مطاطية لعجلات المركبات، داخل البالوعات، ما تسبب في انسدادها.
و أضاف المتحدث، أن أعوان سياكو المكلفين بالعمليات، عانوا كثيرا أثناء تنظيف بالوعات ببلدية ديدوش مراد، حيث تمت تنقيتها كلها إلا أن حركة المجاري لم تكن عادية، فاضطروا إلى إعادة التأكد من عدم و جود أية أجسام داخلها لمسافة طويلة.
كما اضطرت المصالح المعنية، للاستنجاد بشاحنات شركة «كوسيدار» في عملية رفع الأجسام من بالوعة تسببت في انسداد كل الشبكة، و بعد فترة طويلة، تم رفع 11 إطارا مطاطيا لعجلات مركبات، قام أصحابها برميها في البالوعة.
و وقفت مؤسسة «سياكو» على تسبب العامل البشري في انسداد البالوعات، و خاصة في المناطق الفلاحية، أين يقوم المزارعون أو مربو المواشي برمي جثث الحيوانات النافقة في البالوعات، مثل العجول و الخرفان و الدجاج و الكلاب، ما يتسبب في انسدادات كبيرة، قد تؤثر على أهل المنطقة أنفسهم في حالة حدوث سيول أو فيضانات، مثلما أوضح المصدر ذاته.
كما يقوم بعض الأشخاص بالتخلص من أكياس القمامة، و قارورات بلاستيكية و أكياس و غيرها من الأجسام الصلبة صغيرة و كبيرة الحجم، ما جعل مصالح «سياكو» تدعو المواطنين إلى عدم رمي أي من هذه الأجسام داخل البالوعات، و حسب مقراني، فقد يحدث فيضان حتى و إن كان تساقط الأمطار عاديا في حالة تواصل هذه السلوكات.
و عن البرنامج الذي وضعته «سياكو» تحسبا للسيول و الفيضانات، أكد المكلف بالإعلام أن البرنامج انطلق منتصف شهر ماي الماضي، و يشمل كل الأحياء الواقعة في بلديات ولاية قسنطينة، حيث تتم العملية حسبه، وفق برنامج بعد عملية إحصاء على مستوى كل منطقة، إذ تم تسخير كل الإمكانيات المادية و البشرية لإنجاح العمليات.
و أضاف المتحدث أنه و في حالة مواجهة «سياكو» صعوبات في بعض النقاط السوداء، يمكن الاستنجاد بمديرية الري التي تكلف بدورها مقاولات خاصة أو عمومية للتكفل بالعمليات، أما في حال تطلب الأمر إعادة تهيئة بسيطة، يمكن لـ «سياكو» التكفل بها.
و قامت ذات المصالح، خلال الفترة الممتدة من الفاتح أوت إلى يوم 14 من نفس الشهر، بتنظيف 1207 بالوعات و 1827 قناة على مسافة تزيد عن 25 ألف متر طولي، و 1550 مزرابا على مستوى أحياء بكل بلديات قسنطينة.
و وزعت العمليات حسب المناطق، حيث شملت في منطقة قسنطينة امتدادا لحي بوصوف، 154 بالوعة و 371 قناة، و بمنطقة قسنطينة امتدادا إلى سيدي مبروك و الصنوبر و جبل الوحش و الكيلومتر الرابع، مسّت 110 بالوعة و 180 قناة، و بمنطقة الخروب باتجاه سيساوي و أولاد رحمون و بونوارة، تمت تنقية 214 بالوعة و 466 قناة و 124 مترا من أنابيب صرف مياه الأمطار.
أما بمنطقة عين عبيد، فبلغ عدد البالوعات المنظَّفة 163، و القنوات 157، و تمت تنقية 219 بالوعة في علي منجلي و 245 قناة و 30 مترا من أنابيب صرف مياه الأمطار، فيما كان العدد في منطقة عين سمارة 148 بالوعة و 99 قناة و 28 مترا من الأنابيب.
و في مناطق ديدوش مراد و حامة بوزيان و بني حميدان و زيغود يوسف، قامت مؤسسة «سياكو» بتنظيف 124 بالوعة و 202 قناة، أما بابن زياد و مسعود بوجريو فبلغ عدد البالوعات 75 و القنوات 107.
و ذكر المتحدث، أن دائرة حامة بوزيان أعلنت في شهر جوان الماضي، عن حملة تنظيف مست البالوعات و شبكات الصرف الصحي القريبة من المصبات في الوديان، و شاركت «سياكو» في تلك الحملة، التي وصفها مقراني بالنوعية وقد ساهم فيها مختلف أطياف المجتمع المدني و المؤسسات العمومية و الخاصة.
و ترأس والي قسنطينة، ساسي أحمد عبد الحفيظ، أمس الأول، اجتماعا خصص للتحضير لموسمي الخريف و الشتاء و الوقاية من الفيضانات جراء العواصف و الأمطار الغزيرة، بحضور رؤساء الدوائر، المجالس الشعبية البلدية، مديري الهيئات المعنية، و ممثل شركة المياه و التطهير «سياكو».
و أمر الوالي جميع المتدخلين، بتنقية البالوعات من طرف مصالح البلديات و شركة المياه و التطهير و مديرية الموارد المائية، و بمراقبة كافة النقاط السوداء المحصاة عبر بلديات إقليم الولاية و تسخير كافة الوسائل المادية و البشرية من أجل البدء خلال هذه الأيام في حملة التنظيف، إلى جانب تنقية الوديان و مجاري الصرف الصحي و متابعة هذه العملية بصفة يومية، حسبما أوردته مصالح الولاية في بيان.
حاتم / ب
