قال أمس، مدير الصحة إن عدد المصابين بفيروس كورونا الماكثين بالمستشفيات ما يزال مرتفعا بولاية قسنطينة، التي لم تسجل انخفاضا في عدد المرضى خلافا لباقي الولايات، حيث يخضع 249 مريضا للمتابعة الطبية عبر مختلف مصالح كوفيد كما تسجل قرابة 60 إصابة يوميا، فيما عرفت عملية التلقيح بمناطق الظل إقبالا ضعيفا، كما أكد المسؤول أن نقص الإقبال يعود إلى إصابة عدد معتبر من المواطنين خلال الموجة الثالثة.
وتتواصل فعاليات الأسبوع الوطني للتلقيح بولاية قسنطينة، حيث استهدفت مديرية الصحة أمس، الجمعيات والفرق الرياضية، و تقدم إلى القاعة متعددة الرياضات برشاش بحي فضيلة سعدان، أعضاء ولاعبون من نوادي شباب قسنطينة ومولودية قسنطينة وجمعية الخروب، فضلا عن نوادي وفرق الملاكمة والدراجات الهوائية ومختلف الرياضات، فيما أكد القائمون على العملية على ضرورة مواكبة الرياضيين للحدث حتى يكونوا قدوة لغيرهم من أجل إنجاح الحملة.
و ذكر مدير الصحة الولائي، عبد الحميد بوشلوش، في تصريح لوسائل الإعلام، أن الأسبوع الوطني للتلقيح الذي كان مبرمجا أن يختتم في11 سبتمبر، قد تم تمديده إلى أسبوع آخر وفقا للتعليمات الوزارية الصادرة أمس الأول، مشيرا إلى أن الإقبال متذبذب نوعا ما على المراكز، إذ يسجل في المتوسط تلقيح 4700 مواطن يوميا.
ودعا المتحدث، المواطنين إلى ضرورة التنقل بقوة إلى مختلف الفضاءات المخصصة للتطعيم، حيث قال إن الدولة وفرت إمكانيات كبيرة وفرق طبية ثابتة ومتنقلة، و سخرت العشرات من الحافلات للتنقل إلى الأحياء وحتى منازل المواطنين، كما ذكر أنه تم التنسيق مع مديرية التجارة وتم فتح نقطة تلقيح على مستوى سوق الخضر والفواكه ببلدية ديدوش مراد، كما سيتم فتح مقهى بعلي منجلي و مقر الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين بحي الفوبور، إلى جانب نقطة تلقيح بمطعم ماجيك هاوس بحي بوصوف، فضلا عن تنظيم عملية تحسيس طيلة اليوم، حيث كان الإقبال، بحسبه، على الاستفسار أكبر من التلقيح.
وعن أسباب نقص الإقبال على التلقيح مقارنة بتوقعات السلطات، أكد مدير الصحة، أن الكثيرين يرغبون في التطعيم، لكن عددا معتبرا من المواطنين أصيبوا بالفيروس خلال الموجة الثالثة وكما هو معلوم، مثلما قال، فإن كل من يصاب لن يلقح إلا بعد ثلاثة أشهر من تاريخ الإصابة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعد من أبرز العقبات، لاسيما وأن هذه الموجة ضربت قسنطينة بقوة.
وتابع المتحدث، أن قسنطينة تحتل المرتبة الرابعة على المستوى الوطني من حيث عدد الإصابات منذ بداية الموجة الثالثة، حيث يتم إلى اليوم تسجيل حالات إيجابية و يتراوح المتوسط اليومي ما بين 50 إلى 56 حالة يوميا، معتبرا أن نقص الإقبال ليسا عزوفا ولكن لدواعي علمية وطبية، «فلا مجال للتلقيح بالنسبة للكثيرين بسبب إصابتهم بالعدوى، لاسيما وأن الفرد الواحد ينشر العدوى إلى أشخاص آخرين».
وأكد المتحدث، أن كل أنواع اللقاحات متوفرة ويتعلق الأمر بسينوفارم وسبوتنيك و سينوفاك، حيث أن الحديث عن وجود أي نقص يعد إشاعة، مبرزا أن بعض الاختلالات المسجلة تتعلق بنقص في التنسيق في بعض الأحيان، أما في ما يخص الجرعات فهي متوفرة بكميات معتبرة، كما ستستلم المديرية اليوم حصة جديدة من اللقاح.
وبالنسبة للوضعية الوبائية فقد ذكر محدثنا، أن الإصابات ما تزال مرتفعة، حيث أن عدد المرضى الذين يخضعون للعلاج إلى غاية يوم أمس، وصل إلى 249 ماكثا بمختلف مصالح كوفيد عبر الولاية، كما يوجد 10 مرضى يخضعون للرقابة الطبية على مستوى العناية المركزة، واصفا عدد المصابين بالمرتفع إذ أن الولاية لم تسجل إلى الآن انخفاضا محسوسا خلافا للولايات الأخرى، كما أكد تسجيل أريحية في عدد الأسرة ومادة الأوكسيجن «وبكميات معتبرة».
وعلى مستوى الجامعات، فقد ذكر مدير الصحة، أن الفريق الطبي لجامعة قسنطينة 3 هو من يتولى التلقيح والعملية تسير بشكل عادي، مثلما أكد، كما تم وفق تصريحه، إضافة فرقة طبية ثانية على مستوى المدرسة العليا للأساتذة رغم قرب المركزين من بعضهما البعض، مشيرا إلى أن المديرية تتكفل بكل طلبات واحتياجات الجامعات كلما اقتضى الأمر ذلك.
وتم رفع عدد الفرق الطبية الخاصة بمناطق الظل إلى 36 فرقة بعد أن كان عددها قبل أيام لا يتجاوز 25، حيث ذكر مدير الصحة، أنها توجهت إلى بلديات الخروب وأولاد رحمون وبني حميدان وزيغود يوسف وعين اعبيد، ومختلف المناطق، لكن تأسف لتسجيل إقبال محتشم جدا مقارنة بسقف توقعات المديرية رغم توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية.
لقمان/ق
