عبر عشرات المزارعين بعين عبيد ولاية قسنطينة ممن توافدوا على بنك الفلاحة والتنمية الريفية صباح أمس، عن تذمرهم للنصر بعد أن تم ابلاغهم بتأخير استلام ملفات تمويل الموسم الجديد ، إلى غاية الـ 30 من هذا الشهر ، من طرف الوكالة المحلية لذات الممول ، هذا في الوقت الذي أعلن فيه وزير الفلاحة ، عن الانطلاق الرسمي لهذا الموعد يوم 15 أوت الموافق لنهار أول أمس ، وذلك بتنصيب الشباك الموحد الذي سوف يتكفل بالعملية ، والذي تم فتحه في قسنطينة الخميس الفارط حسب المدير الولائي لتعاونية الحبوب والبقول الجافة.
الفلاحون الذين توافدوا بالعشرات منذ الساعات الأولى للصباح ، حاملين في أيديهم دفتر الأعباء والوثائق الخاصة بتمويل الموسم مؤشر عليها ومصادق من طرف المصالح الفلاحية ، وكذا مؤسسات التأمين ، يتخوفون من نفاد الأسمدة وكذا البذور من بعض الأنواع الأكثر طلبا ، إضافة إلى التخوف من قرار رفض التمويل بالنسبة للفلاحين الذين لم يسددوا ديونهم ، وهذا للبحث عن مصادر أخرى للتمويل ، وهذا لأخذ القرار المناسب قبل فوات الأوان.
وبالنسبة لاتحاد الفلاحين قال الأمين الولائي السيد عوان سليمان للنصر أن الـ15 من الشهر الحالي الموعد الرسمي لتنصيب الشباك الموحد ، وعلى كل طرف تحمل مسؤوليته ، وبنك الفلاحة أهم عضو فيه ، هذا وقال أن الفلاحين الذين يلجؤون لبعض مؤسسات التأمين غير المختصة ، مهددين بالحرمان من التعويض في حال الكوارث الطبيعية ، وأن اللجوء إلى العرض التنافسي ، من شأنه إلحاق أضرار بالمزارعين.
هذا و أوضحت خلية الإعلام لمديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة ، أن التأخر المسجل يعود إلى حصر الحاجات الأساسية لتمويل الموسم في ظل عدم قدرة عدد كبير من المزارعين على تسديد قروض الموسم الفارط جراء تراجع انتاجهم ، والممول له إجراءات يتخذها من أجل تمويل الموسم الجديد 2015-2016 وقالت أن الأسمدة والبذور متوفرة بما يكفي ، ولا مشكل مع الوفرة ، وهو ما أكده السيد شروانة المدير الولائي لتعاونية الحبوب والبقول الجاف.
ص.رضوان
