احتضنت أمس، قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، فعاليات افتتاح السنة الجامعية الجديدة، التي ستعرف التحاق 1175 طالبا جديدا، حيث ينتظر أن يتواصل هذا العام كذلك التدريس عن بعد وفق نظام «مودل» إن اقتضت الضرورة، وذلك بالموازاة مع اعتماد نمطية جديدة في التدريس الحضوري عبر تطبيق نظام الدفعات.
الفعالية عرفت برمجة محاضرة عن أهمية الاعتماد على التكنولوجيا في التدريس و تحديدا منصات التحاضر عن بعد قدمها الدكتور حمزة بونعاس، وبين من خلالها الحاجة إلى الانتقال للتعليم الإلكتروني خصوصا في ظل الظرف الصحي الحالي، من جانبه، أوضح مدير جامعة الأمير، الدكتور سعيد دراجي، أن تدريس الطلبة سيتم حضوريا و على دفعتين، وذلك بمعدل 15 يوما لكل مرحلة.
وستخصص المرحلة الأولى لطلبة الليسانس، فيما سيستفيد طلبة الماستر من برنامج المرحلة الثانية، مع ضمان تطبيق البروتوكول الصحي بكل صرامة وبرمجة عملية تحسيسية واسعة لفائدة الأسرة الجامعية، لغرض التوعية بأهمية التلقيح، خصوصا وأن الجامعة ستكون على موعد مع استقبال 1175 حاملا جديدا لشهادة البكالوريا، بينهم 971 طالبا أتموا عملية التسجيل في انتظار التحاق البقية.
وقد تم في هذا الصدد توجيه 466 طالبا نحو شعبة العلوم الإسلامية، فيما وجه 142 لشعبة العلوم الإنسانية، واستقبلت شعبة الأدب العربي 140 طالبا، مقابل 198 وجهوا لشعبة العلوم الاقتصادية واختار 25 طالبا اللغة التركية، كما استقبلت الجامعة في طور الماستر، 1264 طالبا جديدا، يضاف إليهم المسجلون الخارجيون ضمن فئة 20 بالمئة.
و في ما يخص الدكتوراه، فينتظر حسب المسؤول، أن تفتح مسابقة وطنية في شهر جانفي القادم للالتحاق بالتكوين في الطور الثالث، وفق إجراءات جديدة سيتم الإعلان عنها قريبا من قبل الوزارة الوصية، يأتي هذا في وقت تعرف الجامعة كما قال، تطورا نوعيا تحقق بفضل الأساتذة والباحثين و الموظفين، حيث بلغ إجمالي عدد طلبة وفق تقديرات أولية 5109، من بينهم 2650 طالبا في طور الليسانس، و 2459 في الماستر، يضاف إليهم 401 طالب دكتوراه، يشرف عليهم 385 أستاذا بنسبة تأطير تعادل أستاذا لكل 20 طالبا.
وستعرف الجامعة التي تحصي 17 تخصصا في مرحلة الليسانس و 24 في الماستر، ديناميكية جديدة هذا العام، مع توقع اعتماد مخبرين جديدين للبحث، يضافان إلى المخابر الثمانية السابقة، والتي يعتمد عليها كثيرا في تعزيز البحث العلمي، كما ينتظر استلام ملحقة علي منجلي قريبا، و التي ستوفر عددا من المقاعد البيداغوجية الضرورية لمواجهة مشكل العجز.
وأبرمت جامعة الأمير عبد القادر اتفاقيات مع جامعات وطنية وأخرى أجنبية، من بينها اتفاقية مع المجلس الإسلامي الأعلى للتعاون في مجال الصيرفة المالية والإسلامية، و ستكون هذه السنة حافلة كذلك بالنشاطات العلمية التي تعد امتدادا لبرنامج الملتقيات والندوات العلمية التكوينية السابقة، كما ستعمل الجامعة هذا العام على ترقية مجلتي كلية الشريعة والاقتصاد، وكلية الآداب والحضارة الإسلامية، إلى صنف “س”، حسب المصدر ذاته.
هدى طابي