أكد مدير الفلاحة بولاية قسنطينة، سعي مصالحه لرفع إنتاج الحبوب والبقاء في الريادة وطنيا، ولأجل هذا تم اتخاذ جملة من التدابير ومنها دعم أسعار الأسمدة بنسبة 20 بالمئة، وتوفير البذور، وكذا تسهيل مهمة الفلاحين في حفر الآبار للتنقيب عن مياه السقي.
و أوضح بن دريدي مسعود في تصريح للنصر، أنه تم تخصيص مساحة لزرع الحبوب تزيد عن 86 ألف هكتار، و 6700 هكتار للبقول الجافة، كما ستخصص مساحة 1500 هكتار لزراعة السلجم الزيتي، مضيفا أن مصالحه لم تحدد بعد الكمية المرغوب في إنتاجها، بما أن ذلك مرتبط بالأحوال الجوية وتساقط الأمطار، إلا أن الهدف الأول يكمن في رفع المردود مقارنة بالسنة الماضية، و هو ما جعله يبرمج أياما تحسيسية في مجال السقي التكميلي للحبوب.
و أردف المسؤول أن الولاية أصبحت لديها تقاليد في مجال إنتاج الحبوب و البقول الجافة، و عليه تنفذ مصالحه تعليمات وزارية بغية إنجاح الموسم الفلاحي، بالتنسيق مع بنك الفلاحة و التنمية الريفية من أجل تمديد تعويض قرض الرفيق، نظرا لشح الأمطار التي شهدها الموسم الماضي.
كما شرعت المديرية في دعم السعر المرجعي للأسمدة، طبقا لتوصيات وزير الفلاحة والتنمية الريفية، و كذا بعد طلب المزارعين، حيث قال إنها ستصبح في متناول المزارعين، ويتم توزيعها في الفترة المحددة.
وكشف المتحدث أن دعم الأسمدة هذه السنة وصل إلى نسبة 20 بالمئة، وهي الأكبر مقارنة بالسنوات الماضية، ما أدى إلى خفض السعر المرجعي، و بالتالي تمكين الفلاح من وضع أكبر كمية ممكنة من الأسمدة بغية رفع المردودية، مؤكدا أن هذه الإستراتيجية ستسمح بخفض استيراد القمح الصلب واللين.
وقدم المتحدث شرحا مفصلا بخصوص عملية دعم الأسمدة، مانحا أمثلة تتمثل في الأسعار المرجعية للقنطار الواحد و قيمة الدعم، بداية بالسماد الآزوتي الذي تصل قيمة القنطار منه إلى 5600 دينار، فيما تتمثل قيمة 20 بالمئة المدعمة في 1120 دينارا، أما قيمة السماد الفوسفاتي فتصل 6300 دينار وقيمة الدعم فيه تقدر بـ 1260 دينارا.
كما تبلغ قيمة القنطار من السماد البوتاسي 7500 دينار، ويصل الدعم فيه إلى 1500 دج، و في السماد المركب المسوق بـ 7200 دينار يقدر الدعم بـ 1440 دينارا، و بـ 1600 دينار في السماد الثنائي، و 42 دينارا في النوع القابل للذوبان الذي تقدر قيمته بـ 210 دنانير، كما وصلت قيمة القنطار من السماد السائل إلى 1000 دج ما جعل الدعم يصل إلى 200 دج.
و بخصوص زراعة مادة الثوم بقسنطينة، أكد المتحدث، أنها أخذت منحنى تصاعديا في الولاية منذ سنوات، بعد اندماج الفلاحين من أجل رفع التحدي في ظل التوقف عن استيراد هذه المادة، موضحا أنه يتم العمل حاليا بالتنسيق مع الولايات المجاورة و خاصة ميلة و أم البواقي لتحقيق الاكتفاء الذاتي، مع إمكانية قيام بعض المتعاملين بتصدير المنتوج نحو أوروبا و المشرق العربي.
و عن شعبة العدس التي بدأت تتطور في الولاية، أكد المسؤول أن هدف المصالح الفلاحية يبقى زراعة 6700 هكتار مقسمة على كافة أنواع البقول الجافة، موضحا أن قسنطينة من الولايات الرائدة في إنتاج العدس و بنوعية «جيدة» عليها إقبال كبير.
أما في ما يتعلق بمشاكل مياه السقي، أوضح بن دريدي أن مديريته و بالتنسيق مع المصالح الولائية و مديرية الموارد المائية، ستقوم بعقد لقاءات من أجل تسهيل مهمة حفر الآبار للمزارعين و المنتجين، موضحا أن عمليات الإنتاج دون مياه تضعف المردودية، كما أكد أن الهدف المسطر في الأيام القليلة القادمة، هو إيجاد طرق تسمح للمزارعين وكذا للمنتجين بحفر آبار السقي التكميلي في أحسن الظروف.
حاتم/ ب
