أعلنت بلدية قسنطينة عن إجراء مزايدة لتأجير حظيرة زعموش ذات الطوابق مع استرجاع المحلات التي تقع أسفلها بوسط المدينة، حيث انتهى العقد المبرم مع المستثمر شهر جويلية الماضي واضطرت البلدية إلى تمديده لستة أشهر وفق إجراءات التراضي البسيط، فيما ستطلق مزايدة أخرى لإيجار محطة النقل الحضري المجاورة.
وتعد حظيرة ركن السيارات بحي زعموش من أبرز ممتلكات البلدية، حيث أن طاقة استيعابها النظرية تقدر بـ 532 مركبة لكن طاقتها الحقيقية تتجاوز هذا الرقم وفق تأكيد منتخبي المجلس في آخر دورة، حيث طالبوا بضرورة تثمين هذه الملكية العمومية و تحسين الخدمات المقدمة بها، فيما حددت البلدية سعرا افتتاحيا للمزايدة يقدر بأزيد من 1.3 مليار سنتيم، كما حددت مدة الكراء بثلاث سنوات قابلة للتجديد.
وانتقد منتخبون بالمجلس البلدي في آخر دورة، لجوء البلدية إلى إجراءات التراضي البسيط، حيث أكدوا أنه كان يجب أن تجرى المزايدة قبل انتهاء العقد نهاية جويلية الماضي، الأمر الذي اضطر الإدارة إلى إبرام عقد لتسييرها لمدة 6 أشهر إضافية، مؤكدين على ضرورة معالجة كل الاختلالات خلال المزايدة المزمع إجراؤها في الأيام المقبلة، فيما أوضح رئيس البلدية أن هذا الإجراء اتخذ بشكل قانوني حتى تستفيد البلدية من مداخيل استغلال هذا المرفق لستة أشهر، في حين أنه سيتم إطلاق المزايدة وفقا للتدابير المعمول بها.
وقد تم كراء الحظيرة ذات الطوابق رفقة المحلات الـ 16 الموجودة أسفلها، وهو ما أثار نقاشا كبيرا داخل المجلس الشعبي البلدي، حيث أن الشركة المستأجرة قامت بإيجارها مرة ثانية لخواص وهو ما جعل البلدية لا تستفيد من المداخيل المالية لهذه المرافق، التي تقع في موقع استراتيجي هام يتميز بمردودية تجارية كبيرة.
وقررت البلدية وضع 13 محلا للإيجار مع تسجيلها ضمن الممتلكات المنتجة، وذلك في نص المداولة المصادق عليها الشهر الماضي، قبل أن تتم إضافة 3 محلات أخرى في الإعلان الصادر، أمس الأول، ويأتي ذلك عقب احتجاج منتخبين طالبوا بالمساواة في كيفية إيجار كل المحلات التجارية العمومية، في حين تم اقتراح أسعار افتتاحية للمزايدة تقدر بـ 30 مليون سنتيم، وهو ما من شأنه أن يدعم خزينة البلدية بـ 480 مليون سنتيم للعام على الأقل. كما جاء في نص مداولة تحصلت النصر على نسخة منها، أن أعضاء المجلس صادقوا بالإجماع في آخر دورة على الموافقة على إلغاء نتائج مزايدة كراء محطة زعموش للنقل الحضري، الصادرة بتاريخ 3 ديسبمر 2018، حيث تم إعذار الفائز بها بتاريخ أكتوبر من العام الماضي، من أجل إتمام الإجراءات كما تم تبليغه بالأمر عن طريق محضر قضائي شهر جوان الماضي من أجل إبرام العقد، لكن المستأجر رفض هذا الأمر وفقا لمحضر اجتماع شهر أكتوبر 2021.
ويعد هذا المرفق من أكبر الأملاك المنتجة في البلدية، في حين تم عرض محطات توقف وحظائر للإيجار، ويتعلق الأمر بمواقف منعرج الكدية وطاطاش بلقاسم، فضلا عن الموقف الكائن بمحاذاة محطة زعموش بالإضافة إلى مواقف المستشفى الجامعي وأخرى بالدقسي وبعض أحياء المدينة، وهو ما من شأنه أن يعزز من مداخيل البلدية التي تسجل عجزا بـ 25 مليار سنتيم خلال مشروع الميزانية الأولية لسنة 2022.وفي نفس السياق، تفقد رئيس المجلس الشعبي البلدي نجيب عراب رفقة رئيس دائرة قسنطينة شبوي جلول ومدير مديرية الإنجازات لبلدية قسنطينة، مشروع إعادة تهيئة وإعادة الاعتبار للأنفاق الأرضية بوسط المدينة، حيث بلغت نسبة الإنجاز 85 بالمئة، فيما أوردت الصفحة الرسمية للدائرة أنه تمت معاينة النفق الأرضي الثاني عند نهاية ممرات الأقواس والوقوف على الأضرار، إذ سيتم مستقبلا تسجيل عملية لترميمه وإعادة النشاط الاقتصادي إلى وضعه السابق. لقمان/ق
