تفاجأ قاطنو شاليهات بحي «المحاربون» الواقع في وسط مدينة قسنطينة، بعدم إدراجهم ضمن برنامج إزالة الشاليهات المصنوعة من مادة الأميونت، وذلك قبل أيام فقط من غلق هذا الملف على مستوى الولاية.
و أكد قاطنو هذه السكنات للنصر، أنهم اطلعوا على خبر غلق ملف الشاليهات المصنوعة من مادة الأميونت مع نهاية الشهر الجاري، حسب ما صرح به رئيس الدائرة للنصر، و عليه توجهوا مباشرة إلى مصالح الدائرة، من أجل معرفة وضعية ملفاتهم المودعة، إلا أنهم تفاجأوا، مثلما قالوا، بعدم إدراج الحي ضمن البرنامج.
و قال المعنيون، إن مسؤولة بدائرة قسنطينة، استقبلت ممثلين عنهم و أكدت لهم أن حيهم غير معني بالبرنامج، وبأنه لم يتم إحصاؤهم بسبب إشكال يتعلق بملكية تلك الأراضي، في حين ذكر السكان أن مكتب الدراسات «سو»، كان قد قام بإحصاء 15 شاليه قبل 8 سنوات، و أودع أصحابها الملفات اللازمة، كما تم إرسال ملفات أخرى لمصالح الدائرة في السنة المنصرمة.
و أنجِزت شاليهات حي «المحاربون» سنة 1958 خلال الحقبة الاستعمارية و يقطنها حوالي 100 شخص، حسب السكان، الذين قالوا إنهم يعيشون خوفا مستمرا لاحتمال إصابتهم بأمراض سرطانية ناجمة عن مادة «الأميونت»، خاصة بعد وفاة 8 منهم بهذا الداء، مطالبين الوالي بالتدخل من أجل تسوية هذا الإشكال الذي يؤرقهم كثيرا، حسب تعبيرهم.
و أكد رئيس دائرة قسنطينة، أن مصالحه بصدد غلق ملف الشاليهات، بعد تسوية 95 بالمئة من الملفات المطروحة على طاولته، و قال إن تاريخ 31 ديسمبر من سنة 2021 سيكون آخر أجل من أجل تسوية الملفات ومنح الاستفادات اللازمة، حيث سبق و أن حاز مئات القاطنين في الشاليهات المنجزة بمادة الأميونت، على عقود الملكية و إعانات إعادة الإنجاز بمختلف الأحياء على غرار القماص الزاوش و بودراع صالح، بعد أن باشروا الإجراءات اللازمة قبل سنوات. حاتم/ ب