يشهد حي الكيلومتر الخامس «السانكيام» بمدينة قسنطينة، تدهورا للطرقات الرئيسية وغيابا للأرصفة، كما تحولت أجزاء منه إلى ما يشبه مفرغة عمومية بسبب الانتشار الكبير للنفايات و الردوم.
بمجرد وصولنا للحي مرورا بدار الشباب «محمد عثامنة»، وقفنا على غياب الرصيف الأيمن بالطريق الرئيسي للمنطقة، مع وجود أوساخ وجذوع الأشجار المنتشرة بمحاذاة جدران مؤسسات عمومية، إضافة إلى الحفر والتشققات الموجودة على طول المسلك، ناهيك عن وجود ممهلات تم وضعها بطريقة عشوائية.
تابعنا السير نحو مسجد «أبو القاسم الزغداني»، أين لاحظنا اهتراء حافة الرصيف المقابل له مع تناثر الأوساخ، فيما توجد أكياس قمامة قرب الجدار الأيمن للمسجد، وهذا راجع لعدم توفر أماكن مخصصة لرمي النفايات بالحي، حسب ما أكده لنا سكان بالمنطقة.
أما وضعية الطرقات فهي تزداد سوءا كلما توغلنا بالحي أكثر، حيث وقفنا على حالة كارثية للمسلك المحاذي لابتدائية «جهاني علي»، حيث يصعب العبور عليه من كثرة الحفر والتشققات، ما أدى إلى حدوث أعطاب بالمركبات المارة من هناك، ناهيك عن الأوساخ و الأغصان المرمية.
و عبر أولياء تلاميذ في حديثهم إلينا، عن استيائهم بسبب مكان المدرسة التي تقع حسبهم، بمكان شبه خال، إضافة إلى تجول الكلاب الضالة بالقرب من المؤسسة التربوية، ما يضطرهم لاصطحاب أبنائهم ذهابا و إيابا، تخوفا من أي مكروه يمكن أن يلحق بهم.
و بالمنطقة التي توجد بها مؤسسات صناعية و اقتصادية، تحول مسلكها الوحيد المسمى «طريق باتنة» و الذي يربط بالخروب، إلى مكب للنفايات و الردوم والعجلات القديمة، ناهيك عن أغصان و جذوع الشجر المرمية، ما جعل الكلاب الضالة تنتشر بها و تقتات منها.و عبّر مواطنون عن استيائهم من غياب التهيئة و النظافة بالشوارع الداخلية و كذلك على مستوى وادي الرمال المار بالحي، حيث أضحت النفايات و النباتات تملؤه، ما أدى إلى تضييق المجرى و غلقها ببعض النقاط، الأمر الذي من الممكن أن يؤدي إلى حدوث فيضانات في حال السقوط الكثيف للأمطار.كما اشتكى محدثونا من الازدحام المروري الذي تشهده المنطقة خاصة عند عبور شاحنات الوزن الثقيل، مطالبين السلطات المعنية بالنظر في وضعية طرقات حي الكيلومتر الخامس وإعادة تهيئة أرصفته، و تنظيف مجرى الوادي على وجه الخصوص.
رميساء جبيل