يشتكي مرضى السكري بقسنطينة منذ عدة أسابيع، من ندرة في أقلام الأنسولين سريع المفعول، فيما أكد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص إن الأزمة قد مست كامل ولايات الوطن مطمئنا بأنه سيتم توفير ما يقارب مليوني علبة خلال الشهر الجاري.
و ذكر مصابون بداء السكري للنصر، أنهم دخلوا منذ شهر سبتمبر الماضي في رحلة بحث دائمة عن أقلام الأنسولين سريع المفعول، و التي اختفت من رفوف صيدليات الولاية، و هو أمر قالوا إنه قد يُعرّضهم لمضاعفات صحية، بالنظر لطبيعة مرضهم المزمن، حيث يوصف هذا النوع من الأنسولين للمصابين بالسكري من النمط الأول و يتم حقنه قبل كل وجبة من أجل التحكم في نسبة الجلوكوز بالدم.
رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، الدكتور مسعود بلعمبري، صرح في اتصال بنا أمس، أن المشكلة بدأت مطلع شهر سبتمبر المنصرم، و أرجعها إلى انقطاع تموين السوق بنوع الأنسولين المذكور نظرا لتأخر عملية الاستيراد، مضيفا أنه تم خلال شهري نوفمبر و ديسمبر الماضيين، توزيع 700 ألف علبة منه، لكن العملية تمت حسبه، بطريقة «غير عادلة»، فتم إمداد بعض الصيادلة على كميات كبيرة فيما حصل البعض على عدد قليل من العلب، و هذا ما يفسر وجود الأنسولين عند البعض و غيابه عند آخرين.
بلعمبري طمأن بأن الأزمة على وشك الانفراج، قائلا إن وزارة الصناعة الصيدلانية تعتزم توفير قرابة مليوني علبة أنسولين سريع في بداية شهر جانفي الحالي.
رميساء جبيل