منع، أمس، أولياء تلاميذ ابتدائية ابن سينا بحي الكيلومتر الرابع في مدينة قسنطينة، أبناءهم من مزاولة الدراسة، بسبب غياب التدفئة، و ذلك لليوم الثاني على التوالي.
وقال أولياء التقينا بهم قرب الابتدائية، إن الحجرات الدراسية التي تم بناؤها مؤخرا ودخلت حيز الخدمة هذا العام، لم يتم ربطها بالغاز رغم توفر أجهزة تدفئة، ما جعل الأقسام تتحول حسبهم، إلى ما يشبه الثلاجات، في ظل الانخفاض الشديد في درجات الحرارة خلال فصل الشتاء.
وعبر محدثونا، عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية، وقالوا إنها أثرت على التحصيل الدراسي لأبنائهم، كما أصيبوا بالزكام والحمى ما جعلهم يتغيبون عن مقاعد الدراسة لعدة أيام، إلى جانب تبول بعضهم لاإراديا من شدة البرد.
و اشتكى الأولياء أيضا، من اهتراء المسلك المقابل للمدرسة والذي يعبره الأطفال القادمون من «الكاطريام» وحيي «بوالبراغث» و«بولقرع»، حيث يتحول في الأجواء الممطرة إلى برك وأوحال، كما عبروا عن مخاوف من تعرض أبنائهم لمكروه من طرف غرباء بمحيط المدرسة، بسبب انتشار الباعة الفوضويين بمحاذاتها ونشاط «الفرود».
رئيس لجنة حي الكيلومتر الرابع «الكاطريام»، ذكر أنه تم توجيه عدة شكاوى للجهات المعنية، لتزويد المدرسة بالغاز الطبيعي لكن دون جدوى، حيث تقتصر خدمات المطعم على تقديم وجبات باردة، كما نوه بمشكلة انتشار الكلاب الضالة قرب الجدار الخلفي للابتدائية.
و في سياق متصل، شهدت ابتدائية «بوجبير أحسن» الواقعة بحي بومرزوق القريب، عمليات تنظيف وصيانة، بمساهمة مصالح البلدية و جمعية أولياء التلاميذ و عدد من السكان. وسبق للنصر أن تطرقت إلى وضعية المؤسسة ونقلت شكاوى الأولياء المتعلقة بنقص التدفئة في بعض الأقسام مع انتشار الأوساخ بالمحيط الخارجي.
رميساء جبيل