* إقبال محتشم على التطعيم بالمساجد
يعرف المستشفى الجامعي بقسنطينة، تراجعا كبيرا في عدد الفحوصات اليومية والحالات المؤكدة الخاصة بفيروس كورونا، مقابل ارتفاع في عدد المرضى الماكثين في العناية المركزة، في حين ما يزال عدد الأسرة المشغولة على المستوى الولائي مرتفعا مع تسجيل عدم استجابة لحملة التطعيم التي أطلقتها مديرية الصحة عبر مساجد الولاية.
وأفاد رئيس وحدة المعاينات الطبية بمصلحة كوفيد، الدكتو سليم بن ثلجون، أن منحى الإصابات قد عرف تراجعا محسوسا منذ بداية هذا الأسبوع، حيث انخفض عدد الفحوصات من 75 حالة يوميا إلى أقل من 30، في حين يتم إدخال ما بين حالتين إلى ثلاث في اليوم خلافا للأسبوعين الفارطين.
ولفت المتحدث، إلى تسجيل شغور في عدد أسرة مصلحة المعاينات الطبية لمرضى كوفيد، حيث كانت في السابق مملوءة عن آخرها، لكن الوضع تحسن بشكل محسوس إذ سجل شغور سريرين من أصل 15 موجودة، لكنه أشار إلى أن جل المتوفرة بمصلحة الأمراض المعدية مملوء عن آخرها، مع تسجيل تحسن نوعا ما في مصلحة العناية المركزة.
ويرى المتحدث، أن الموجة الرابعة بدأت تتلاشى تدريجيا لكن الحذر واجب، إذ أكد على ضرورة استمرار تطبيق البروتوكول الصحي على مستوى مختلف المؤسسات التربوية فضلا عن بقية الهيئات الأخرى ومختلف الفضاءات التجارية، مبرزا أن غالبية المرضى يأتون في وضعيات مستقرة ولا يتم منحهم المضادات الحيوية للعلاج، إذ يتم الاعتماد على بعض الفيتامينات والأدوية المضادة للحمى في أقصى الحالات.
وتحدث، بن ثلجون، عن أهمية إجراء الفحوصات والكشوفات الطبية في حال ظهور أي أعراض، حيث قال إن الكثيرين يعتمدون على اختبارات «أنتيجيك» التي تباع في الصيدليات والتي قد تظهر أن الفرد غير مصاب رغم بروز الأعراض، مشيرا إلى أن التشخيص عن طريقها قد يحتمل الخطأ لاسيما عندما تشخص الحالة سلبية، ولهذا وجب على كل شخص أن يخضع نفسه للحجر في حال اشتبه في إصابته.
وأوضح رئيس مصلحة الإنعاش الطبي، البروفيسور عمر بودهان، أن الوضع ما يزال مقلقا على مستوى العناية المركزة رغم تسجيل تراجع في عدد المرض الماكثين، حيث كان عددهم في ذروة الموجة يتراوح ما بين 20 إلى 22، أما اليوم فيمكث 17 مريضا من أصل 19 سريرا متوفرة.
ولفت المتحدث، إلى أن غالبية الحالات التي تخضع للعلاج في العناية المركزة من الفئة التي لم تتلق اللقاح، في حين أن بعض المرضى من فئة الشباب، إذ أن سيدة تبلغ من العمر 36 عاما تخضع للعلاج حاليا، كما تحدث عن وجود ضغط يمارسه أقارب المرضى إذ يصرون على زيارة مرضاهم، رغم خصوصية المصلحة التي تتطلب هدوءا وعلاجا دقيقا .
وتابع البروفيسور بودهان، أن عدد الحالات الوافدة على المصلحة يتراوح ما بين 1 إلى 7 يوميا، فقد سجل الخميس الفارط إدخال 7 حالات إلى العناية المركزة، مؤكدا أن الوضع على مستوى الإنعاش يعد مؤشرا على تحسن الوضعية الوبائية من عدمه.
وسجلت مديرية الصحة في حصيلتها ليوم أمس الأول، 63 إصابة جديدة بكورونا من بينها 59 مشخصة بكشوفات «بي سي آر»، كما أحصت 132 مريضا ماكثا بالمصالح الأربع من أصل 236 سريرا، كما سجلت 3 وفيات وتطعيم 845 شخصا وهي حصيلة تبقى دون التطلعات.
و ذكر مدير القطاع عبد الحميد بوشلوش، أنه وخلال حملات التطعيم المنظمة عبر مختلف مساجد الولاية، سجل إقبال ضعيف جدا مقارنة بالإمكانيات البشرية والمادية التي وفرتها المديرية، حيث دعا المواطنين إلى ضرورة التوجه نحو مختلف المراكز للاستفادة من اللقاح المضاد لكورونا. لقمان/ق