تشهد الملاعب الجوارية الواقعة بعدد من أحياء قسنطينة، تدهورا مسّ على وجه الخصوص الأرضيات التي صارت تشكل خطورة على مستعمليها، ما جعل المواطنين يطالبون بإعادة التهيئة، فيما تؤكد مديرية الشباب و الرياضة أنه تقرر إسناد تسيير هذه المرافق للجمعيات والنوادي.
و في جولة قادتنا لعدد من الملاعب الجوارية بمدينة قسنطينة، وقفنا بالملعب الواقع بحي «البراشمة» أسفل الجسر المؤدي إلى حيي دقسي عبد السلام و «سيدي مبروك»، على انتشار الأوساخ والنفايات بمحيط المرفق، فضلا عن تردي أجزاء من الجدران والقضبان الحديدية، أما العشب الاصطناعي فيعرف هو الآخر اهتراء في عدد من النقاط خاصة القريبة من المرمى، مع تحول لونه إلى الأسود.
أما على مستوى ملعب حي « الكاطريام» المجاور لمدرسة أبي القاسم الشابي، والذي دُونت على جدرانه كتابات حائطية للتحذير من خطر السقوط، فوجدنا أطفالا يلعبون كرة القدم على أرضية تآكلت عدة أجزاء منها، مع انتشار الأوساخ والحجارة بالمكان. وبمجرد أن رآنا الأطفال راحوا يخبروننا بأنهم يرغبون في تجديد بساط الملعب ليسهل الجري عليه، إلى جانب تزويده بالإنارة العمومية حتى يتمكنوا من استغلاله في المساء.
وقال رئيس لجنة الحي، عبد الحميد ديلمي، للنصر، إن الملعب لم يشهد أي عملية تهيئة لمدة تزيد عن ست سنوات رغم عديد الشكاوى المقدمة، إذ يعتبر المتنفس الوحيد لأبناء المنطقة.
وجهتنا التالية كانت حي بوالصوف، وتحديدا الملعب الجواري الموجود بالشطر الثالث قرب العمارات، حيث تحيط به هو الآخر الأوساخ، أما العشب الاصطناعي فبدا جديدا لكنه اهترأ في بعض أجزائه، كما لاحظنا غياب أعمدة المرمى. وأكد لنا رئيس الجمعية الرياضية سريع بوالصوف، فارس بولغليمات، أن المرفق تم إنشاؤه منذ قرابة 5 سنوات، وشهد عملية إصلاح للأرضية منذ سنتين فقط مع إعادة نفس البساط القديم، لكن الانزلاقات التي تشهدها المنطقة أدت إلى اهترائه مرة أخرى، ما جعل الجمعية تتقدم بطلبات للسلطات المعنية من أجل التدخل.
وفي اتصال بالنصر، أكد مدير الشباب والرياضة حقّاص السعيد، أن والي قسنطينة أصدر مؤخرا قرارا بتولي المديرية أمر المرافق الرياضية، وذلك بالتنسيق مع النوادي والجمعيات المهتمة بهذا الشأن، بعد أن كانت البلديات هي المسؤولة عن التسيير.
وأضاف المسؤول أنه سيتم في الأيام المقبلة، عقد اجتماع مع رؤساء البلديات والدوائر، للوقوف على وضعية المرافق الرياضية في كل منطقة، أين سيتم إسناد تسيير الملاعب الجوارية للنوادي والجمعيات الرياضية بشرط أن تكون، مثلما أكد، على قدر من المسؤولية، وذلك بعد التوقيع على اتفاقية تتضمن شروط معينة، من بينها إعفاء القصر من تسديد أي مبلغ مالي للعب بالمرفق.
وتابع المسؤول، بأنه سيتم تكليف مندوبين محليين وملحقين بلديين في قطاع الرياضة لكي يكونوا همزة وصل بين مديريته والبلدية، بغرض العناية بالمرافق الرياضية وكذا القضاء على ظاهرة الإتاوات المفروضة على الشباب عند إجراء المباريات.
رميساء جبيل