افتتحت أول أمس، أسواق «الشهلة» بطريق المنية في قسنطينة، المخصصة لبيع مختلف المواد الغذائية، ليكون مكسبا كبيرا لسكان هذا الحي، ودعما للمنطقة التجارية، التي يُقبل عليها سكان من قسنطينة ومن خارجها.
و أشرف على عملية التدشين رئيس دائرة قسنطينة و رئيس المجلس الشعبي البلدي و منتخبين من المجلس الشعبي البلدي، و يعتبر هذا السوق إضافة اقتصادية لبلدية قسنطينة خصوصا و للولاية عموما، و يدخل في إطار تشجيع الاستثمار وتنظيم الأسواق.
و تقع أسواق «الشهلة» على جانب الطريق الرابط بين بلديتي قسنطينة و حامة بوزيان، و تحديدا على جانب طريق المنية، و وقفت النصر صبيحة أمس على الواجهات العصرية للسوق، و المساحات الخضراء المنجزة على جوانبه وبمدخله، و مساحته المعتبرة مقارنة بالأسواق المغطاة. و يتكون السوق من أزيد من 30 مربعا، مقسمة عبر أروقة كل منها تختص في نشاط معين، على غرار رواق بيع الخضر والفواكه و رواق بيع اللحوم الحمراء و البيضاء، ورواق آخر به محلات الإطعام السريع، كما تدعم بمقهى عصري بمدخله، و سوق صغير لبيع المواد الغذائية و مخبزة وغيرها. و يشبه هذا السوق الجديد بعض الأسواق القديمة في مدينة قسنطينة على غرار سوقي بطو و بومزو، إلا أنه أنجز بطريقة عصرية، مع التركيز على الجانب الجمالي خلال الإنجاز، ما جعله يتحول إلى مركز تجاري صغير يتوفر على كل المرافق و المستلزمات، على غرار بيع المستلزمات المنزلية و المعادن البيضاء و الصفراء و غيرها.
و استحسن سكان المنطقة، افتتاح هذا السوق المغطى، والذي من شأنه تنظيم النشاطات التجارية أكثر، خاصة مع انتشار عدد معتبر من المركبات المركونة على حافتي الطريق، و المستغلة في بيع الخضر والفواكه، حيث التحق عدد من التجار الفوضويين لزملائهم من أجل مزاولة نشاطهم داخل هذا السوق العصري، في شكل قانوني و منظم. كما سيسمح التحاق بعض التجار الفوضويين بهذا السوق، حسب السكان، في تخفيض حدة الازدحام المروري، بسبب ركن العشرات من المركبات على حافتي الطريق، إضافة إلى المحافظة على نظافة المنطقة، خاصة و أن مخلفات البيع غير القانوني شوهت من منظر الطريق والحي بأكمله.
و اعتبر عدد من القاطنين في الحي، أن هذا السوق سيجنبهم عناء التنقل يوميا إلى سوق بطو أو بومزو من أجل اقتناء مختلف المواد الغذائية، في ظل انعدام مرافق مماثلة بكامل المنطقة، فيما أوضح البعض منهم أنهم كانوا يتنقلون إلى سوق بودراع صالح، إلا أنهم يكتفون باقتناء الخضر والفواكه فقط، فيما يسمح السوق الجديد باقتناء مختلف السلع بسبب النشاطات المتنوعة التي يتوفر عليها.
وشكل هذا المرفق إضافة للمنطقة التي تعرف بحركيتها التجارية، وتشهد إقبالا كبيرا ، بفضل المحلات التجارية المختصة في بيع الأجهزة الكهرومنزلية و التجهيزات الخاصة بنشاطات بيع المرطبات و الإطعام السريع، و كذا الأفرشة و قطع الغيار. حاتم / ب
