بلغت نسبة المساحات التي تم تشجيرها في ولاية قسنطينة 12 بالمئة فقط، ما جعل مصالح محافظة الغابات تبرم جملة من الاتفاقيات مع مختلف الجمعيات الناشطة، من أجل غرس أشجار على مساحة 122.5 هكتارا، تعويضا للمساحات المعتبرة المحترقة في الصائفة المنصرمة، فيما يصل عدد القاطنين في الريف بالولاية إلى 140 ألف مواطن ما يشكل أزيد من 10 بالمئة من إجمالي السكان.
و قدمت محافظة الغابات بولاية قسنطينة، عرضا يشمل أرقاما تخص التشجير في الولاية، و أخرى تتعلق بالمساحات الغابية ومدى استغلالها وصلاحيتها للغرس، وكذلك نسبة سكان الولاية القاطنين في الأرياف، و ذلك بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمياه قبل أيام بدار الثقافة مالك حداد، حيث أظهرت الإحصائيات أن ولاية قسنطينة بحاجة إلى عمل كبير من أجل تعويض المساحات المعتبرة من الغابات المحترقة السنة الماضية.
و تبلغ مساحة الولاية حسب العرض، 2297.20 كيلومتر مربع، منها 28074 هكتارا عبارة عن مساحة غابية، وتتكون هذه المساحة من غابات طبيعية و مشجرة و أحراش متنوعة موزعة على 9437 هكتارا أي نسبة 35 بالمئة عبارة عن غابات طبيعية، و 8412 هكتارا متمثلة في غابات مشجرة أي ما يعادل نسبة 30 بالمئة، فيما تمثل الأحراش 9717 هكتارا بنسبة 35 بالمئة، و تتوزع هذه التشكيلات الغابية على أربع مناطق هي جبل الوحش شمالا و ابن باديس شرقا و هضاب زردازة شمالا وجبل الشطابة و أولاد سلام غربا.
و رغم أن نسبة الغابات في الولاية في تناقص مستمر، جعل منها لا تشكل إلا نسبا ضئيلة من المساحة الإجمالية، وكذلك الحرائق التي تعرضت لها الغابات الواقعة في مختلف البلديات وخاصة التابعة لعين سمارة و الخروب و قسنطينة، إلا أن عمليات التشجير مست مساحة لا تتجاوز نسبة 12 بالمئة، حسب الأرقام المنشورة من طرف خلية الإعلام بمحافظة الغابات.
و لجأت محافظة الغابات هذا الموسم، في إطار إعادة تأهيل المناطق الغابية، إلى إبرام اتفاقيات شراكة و تعاون مع مختلف الجمعيات و المنظمات الناشطة بالولاية، و تهدف هذه الاتفاقيات إلى استعادة جزء من الأنظمة البيئية متمثلة في الغطاء النباتي الغابي الذي تعرض مؤخرا لحرائق متكررة، وتم التركيز خلال هذه المبادرة التشاركية على الجانب التوعوي الذي استهدف كل فئات المجتمع المدني.
و بلغ عدد الجمعيات المتعاقدة مع محافظة الغابات 28، فيما بلغ عدد البلديات المعنية بهذه الحملات 5 موزعة على ثمانية مناطق، و ذلك على مساحة مقترحة تبلغ 122.5 هكتارا، حيث غرس منها إلى حد الآن 41 هكتارا، و بلغ عدد الشتلات 107190 منها 30490 تم غرسها.
و تمثلت الأنواع المقترحة للغرس في خرّوب، صنوبر ثمري، صنوبر حلبي وسرو. و ستغرس هذه الشجيرات في عدة غابات منها وادي ساقية الروم بعين سمارة و كاف لكحل و المريج و ذراع الماجن بالخروب و حاج بابا و عيون الدرياس بقسنطينة.
وتضم ولاية قسنطينة بلديتين ريفيتين، فيما بلغ عدد سكان الريف 146788 نسمة من بين أزيد من مليون و200 ألف نسمة أي ما يمثل أزيد بقليل عن نسبة 10 بالمئة.
حاتم/ ب
