شرعت مديرية التربية لولاية قسنطينة، في إجراءات إدماج المستفيدين من جهازي المساعدة على الإدماج المهني والإدماج الاجتماعي لحاملي الشهادات، بعد أن تعطلت العملية لعدة أشهر بسبب عدم توفر مناصب إدارية شاغرة في هذا القطاع.
و حسب خلية الإعلام و الاتصال بالمديرية، فقد راسلت أمس، مصلحة المستخدمين بمديرية التربية، كل من مديري الثانويات والمتوسطات والابتدائيات و مفتشي الأطوار الثلاثة ومديري مراكز التوجيه ومختلف الملحقات الإدارية التابعة لمديرية التربية، من أجل إدماج المستفيدين من جهازي المساعدة على الإدماج المهني والإدماج الاجتماعي لحاملي الشهادات.
وجاء في المراسلة التي نشرت على الصفحة الرسمية للمديرية بموقع التواصل الاجتماعي، أنه بناء على سير عملية الإدماج لحاملي شهادة الليسانس في جميع التخصصات، و شهادة الدراسات العليا في جميع التخصصات، الراغبين في الإدماج برتبة مشرف تربوي في المدارس الابتدائية، لجميع الدفعات، وجب على المسؤولين على المؤسسات التربوية موافاة المديرية بملفات المعنيين، على أن تسلم لمكتب عقود ما قبل التشغيل قبل تاريخ 14 من الشهر الجاري. و يتكون الملف من استمارة القبول بالإدماج في المنصب مؤشر عليها من طرف مدير المؤسسة. و عرف المنشور الخاص بعملية الإدماج تفاعلا كبيرا من طرف المعنيين والذين فاق عدد تعليقاتهم 540 في ظرف ساعات، جلها كانت تستفسر عن بعض التفاصيل. ووضعت المديرية على صفحتها الرسمية الاستمارة الواجب استخراجها وملؤها، لتتضمن المعلومات الشخصية، إضافة إلى تعهد والتزام بالموافقة على إدماج المعني في منصب مشرف تربية بالمدرسة الابتدائية. وبعد انتظار دام لقرابة سنتين، سيجد عمال «أنام» من أصحاب الشهادات أنفسهم أمام خيارين، الأول يتمثل الاستفادة من الإدماج و من ثم التثبيت ولكن في منصب مشرف تربوي و هو منصب أقل من المستوى التعليمي لأصحاب الشهادات. و رحب العشرات من المعنيين بالعملية بهذا الإجراء، خاصة وأنه سيضمن لهم التثبيت والاستفادة من رواتب الإدماج بأثر رجعي، رغم تنازلهم عن الشهادة، عوض البقاء لأشهر أو لسنوات أخرى من أجل الاستفادة من الإدماج في منصب متصرف إداري، بسبب عدم وجود مناصب مالية شاغرة في قطاع التربية لأصحاب الشهادات. بالمقابل، فضل البعض الآخر انتظار تثبيتهم في مناصب تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية. حاتم/ ب