قرر المجلس الشعبي البلدي لزيغود يوسف بقسنطينة، تحويل المساحة المستغلة حاليا كسوق أسبوعي إلى مقبرة في ظل تشبع المقبرة المركزية التي لم تعد قادرة على استيعاب الموتى، و في الجهة المقابلة يطالب المجتمع المدني بمراجعة القرار ويقول إن السكان يعانون من شح الأوعية العقارية لتشييد مرافق عمومية.
وأكد عضو بالمكتب البلدي لفيدرالية المجتمع المدني بزيغود يوسف، أنه تمت مراسلة والي قسنطينة من أجل إعادة النظر في قرار المجلس الشعبي البلدي، وجاء في شكوى من المكتب تحصلت النصر على نسخة منها، أن السكان يعانون من شح الأوعية العقارية لتشييد مرافق عمومية مثل مدارس ومتوسطات وثانويات وقاعات علاج، وكذلك السكنات، لذلك تم اقتراح استغلال مكان السوق البلدي لهذا الغرض، مع استخدام أرضية أخرى قدّمها شخص كهبة، لتكون مقبرة.
وذكر مكتب المجتمع المدني أن البلدية تتوفر على أربع مقابر إحداها تقع داخل المحيط العمراني وهي مقبرة سيدي العربي، التي يمكن، حسبه، استغلالها كحل مؤقت إلى حين إيجاد أرضية مناسبة.وأوضح رئيس بلدية زيغود يوسف، فاتح ميهوبي، أن قرار إنشاء مقبرة على الأرضية المستغلة كسوق أسبوعي، اتخذ سنة 2001، إلا أن المجلس البلدي سنة 2012 وبعد مداولة قرر تحويلها إلى سوق أسبوعي، لكنه لم ينجح بعد أن كان في السابق يقع بوسط المدينة ويدر مداخيل كبيرة على البلدية، حيث تحول حاليا إلى مكان معزول بعد أن هجره التجار والزبائن، ما جعل قيمته المادية تنخفض كثيرا في مزايدات تأجيره للخواص.
وأضاف «المير» أنه مع مجيء المجلس البلدي الجديد، تبيّن أن السوق يوجد بمنطقة غابية ذات أرض صالحة للزارعة، كما تعرّض معهد يقع على نفس الأرضية لتصدعات وتشققات بسبب تحرك التربة، وهو ما يؤكد استحالة إنجاز مباني أو أسوار على هذه المساحة.
وأوضح رئيس البلدية أن مصالحه استفادت كثيرا من السوق الأسبوعي للسيارات الواقع في مدخل المدينة، ويتم التشاور من أجل تغيير موعد برمجته من الخميس إلى السبت لرفع الإقبال أكثر، وهو ما يشجع على إعادة فتح سوق أسبوعي بالمكان ذاته، وربما إنشاء سوق بجانب الطريق الوطني رقم 3، في ظل توفر مساحة 3 هكتارات.
وأضاف المتحدث أن تحويل السوق الأسبوعي إلى مدخل المدينة سيمنحه قيمة أكبر كما سيستقطب المواطنين من داخل وخارج البلدية، عوض مواصلة استغلال سوق يقع في مكان بعيد، وقال إنه «تفاجأ» من موقف مكتب المجتمع المدني المعارض للقرار. حاتم/ ب