سخرت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية قسنطينة، أزيد من 2000 تاجر ومتعامل اقتصادي للمناوبة يومي عيد الفطر، كما جندت 76 عونا لمراقبة مدى تطبيق هذا المخطط التي تم وضعه بالتنسيق مع عدة مديريات منها الطاقة والصحة، فيما تم فتح سوق الرحمة بباب القنطرة كفضاء لبيع ألبسة العيد.
وقررت المديرية تسخير 2034 تاجرا ومتعاملا اقتصاديا لضمان المناوبة خلال هذه المناسبة، لاسيما أنها تتزامن مع اليوم العالمي للشغل وبالتالي من المتوقع أن تمتد فترة العطلة، حسب ما أكده مدير التجارة رشيد حجال في لقاء بالنصر.
وأكد حجال أنه تم تسخير 1069 تاجرا في المواد الغذائية العامة والخضر والفواكه و 182 خبازا، و 4 ملبنات، إضافة إلى تجنيد تجار الجملة لبيع الخضر والفواكه بالمنطقة الصناعية بالما بداية من اليوم الثاني للعيد، كما تم تسخير 40 محطة وقود بعد التنسيق مع مديرية الطاقة و 145 صيدلية بالتنسيق مع مديرية الصحة.
وأوضح المتحدث أنه تم التركيز على أنشطة التغذية العامة والمطاحن والملبنات والمخابز، ولكن الجديد هذه السنة هو تسخير عدد من الميكانيكيين ومصلحي العجلات، حيث تم اتخاذ هذا القرار بعد تلقي شكاوى المواطنين حول الصعوبات التي يجدونها عند حدوث أعطاب لمركباتهم يومي العيد، إذ لا يجدون أي محل متخصص في هذه الأنشطة مفتوحا.
وبعد إعداد قوائم التجار المعنيين بالمناوبة، تم إرسالها إلى رؤساء الدوائر المكلفين بتبليغ رؤساء البلديات، وذلك من أجل تعليقها على مستوى الساحات العمومية أو الأماكن التي تستقبل الجمهور، مذكرا أنه يتم نشر القائمة أيضا على موقع المديرية، ومن شأن ذلك أن يمكّن المواطنين من مساعدة أعوان الرقابة في كشف المخالفين.
ودعت المديرية، الاتحادات المهنية للتجار لتحسيس المناوبين وخاصة أصحاب المخابز ومحلات المواد الغذائية العامة، من أجل برنامج المناوبة، كما تمكن هذه العمليات من استقطاب تجار غير معنيين بالمناوبة لفتح محلاتهم، و أضاف مدير التجارة أنه من خلال تجربته السابقة فقد وقف على فتح عدد كبير من التجار لمحلاتهم دون تسخيرة، مذكرا أن المخالفين المعنيين بالعملية سيتعرضون لعقوبات قانونية.
و ذكر المسؤول عن مديرية التجارة بقسنطينة، أن مصالحه سخرت 76 عونا يعملون على مراقبة تطبيق القرار من طرف التجار يومي العيد، كما تعمل طيلة أيام الأسبوع و حتى عند نهاية العطلة الأسبوعية.وبخصوص محاربة الاحتكار والمضاربة، أكد حجال أن الأمور بدأت تتحسن وبأن الوضعية تعرف انفراجا خلال آخر 3 أيام، مقارنة بما كانت عليه في الأسابيع الماضية، موضحا أن ضغط الطلب على مادتي الزيت والسميد قد انخفض، متوقعا أن تتحسن الأمور أكثر في الأسبوع القادم.من جهة أخرى، أكد المسؤول أنه تقرر تخصيص سوق الرحمة بحي باب القنطرة من أجل بيع ألبسة العيد، حيث يتربع على مساحة معتبرة و يعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين بفضل أسعاره المغرية. وأوضح المتحدث أن مصالحه خلال شهر رمضان، على توفير السميد و الزيت في أسواق الرحمة، وهو ما نجحت فيه بعد إرسال شاحنات إلى أسواق في مناطق نائية، موضحا أنه تم تزويد مناطق الظل بهذه المواد بعد تلقي طلبات من رؤساء البلديات و الدوائر. وبالموازاة مع إنشاء أسواق الرحمة وإطلاق سلسلة من التخفيضات على مستوى بعض المواد والسلع، أوضح المتحدث أن مصالحه رخصت للتجار الراغبين في البيع بالتخفيض أو البيع الترويجي، لكن في حالة ثبت أنه مجرد بيع وهمي سيتم فرض عقوبات ويطبق القانون على
المخالفين. حاتم/ ب
