الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الجفاف كاد يؤثر على محصول الحبوب الشتوية: الأمطار تنقذ الموسم الفلاحي بقسنطينة


أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة، أن التهاطل الأخير للأمطار على ولاية قسنطينة، قد أنقذ الموسم الفلاحي، وجعل من كل المنتسبين لهذا القطاع جد سعيدين ومتفائلين بموسم ناجح، موضحا أن التخوف كان كبيرا بسبب شح الأمطار إلا أنه تبدد و زال بعد تهاطل الأمطار.
وصرح غديري ياسين في اتصال هاتفي بالنصر يوم أمس، أن الأمطار المتهاطلة مؤخرا أنقذت الموسم الفلاحي في ولاية قسنطينة، موضحا أنها أعادت الحياة لمساحات زراعية معتبرة، حتى أن منظرها تغير كثيرا وعرفت اخضرارا كبيرا بعد أن كانت مصفرة، وهو ما يدل على تحسن حالتها بفضل الأمطار المتساقطة خلال الأيام القليلة الماضية.
كما أوضح المتحدث، أن المنتسبين لقطاع الفلاحة و خاصة المزارعين، متفائلون جدا بعد التهاطل المعتبر للأمطار، وهو ما يمكن من إنقاذ بعض المساحات، مضيفا أنه يتمنى تهاطلا في الأيام القادمة وهو المتوقع حسب الأرصاد الجوية، لأن المحاصيل و المزروعات ما زالت بحاجة لكميات إضافية من المياه.
وأضاف غديري أن نقص كميات الأمطار قد أثر على المحاصيل الزراعية وعلى الموسم الفلاحي عموما، ما جعله يركز خلال اجتماعاته السابقة على تحسيس الفلاحين، من أجل قيامهم بالري التكميلي للحبوب، في ظل شح الأمطار المتهاطلة على الولاية منذ أسابيع، مؤكدا أن «الوضعية كانت حرجة»، وكان بالإمكان أن يؤثر ذلك على كمية إنتاج الحبوب الشتوية.
و عن سلسلة الاجتماعات التي عقدها مع لجنة اليقظة الفلاحية، والتي كان آخرها قبل يومين، أوضح المسؤول أنها عرفت تواجد كل الأطراف الفاعلة في قطاع الفلاحة على غرار ممثلين عن تعاونية الحبوب و البقول الجافة، المحطة الجهوية لحماية النباتات، المعهد التقني للزراعات الواسعة، الغرفة الفلاحية، مفتشية الصحة النباتية و إطارات من المديرية، وتمحورت حول المتابعة التقنية و الصحية للحبوب الشتوية و السلجم الزيتي.
و أكد المتحدث أن كل المعطيات تغيرت بعد التهاطل الأخير للأمطار، حيث تحسنت الوضعية كثيرا مقارنة بما كانت عليه، موضحا أن التوقعات بشأن الموسم الفلاحي الجديد ستتحدد في الاجتماع القادم مع اللجنة الولائية التي تتابع الزراعات الواسعة عن كثب.
وأدى شح التهاطل في الفترة الماضية، إلى تراجع مخزون المياه الجوفية، ما انعكس على منسوب الحواجز المائية، حيث ذكر غديري أنه تم توجيه إرشادات ونصائح للفلاحين بضرورة الشروع في الري التكميلي، بالنسبة للذين لهم إمكانية توفيره.
كما ذكّر المتحدث، بأن المساحة المسقية للحبوب الشتوية في ولاية قسنطينة، لا تتجاوز 1100 هكتار، وهو ما جعل المصالح الفلاحية تعير أهمية قصوى لعملية السقي التكميلي للحبوب الشتوية، مع ضمان التكفل بالفلاحين ودعمهم ومنحهم مساعدات مع تسهيل مهمة الحصول على رخص لحفر الآبار مع تلقينهم تقنيات اقتصاد المياه، من أجل استغلال أكبر للماء.
وأوضح المسؤول عن قطاع الفلاحة بقسنطينة، أن مصالحه بذلت مجهودات كبيرة في الفترة التي عرفت شحا في تساقط الأمطار، إلا أن حالة الطقس مؤخرا عادت بالإيجاب و حسنت كثيرا من مردودية الأراضي، ما ساهم في إنقاذ الموسم على أمل أن يتواصل التهاطل مستقبلا حسب المتحدث. وبخصوص تجربة زراعة السلجم الزيتي في ولاية قسنطينة، فقد أكد المتحدث أن شح الأمطار قد أثر كثيرا على هذه الشعبة في بعض المناطق، و أيضا على زراعة القمح الصلب و اللين، إلا أنه أوضح أن بعض المناطق عرفت نجاح زراعة هذا النوع من النبات، مضيفا أن تقييم نجاح هذه التجربة من عدمه، مبكر و يبقى مؤجلا إلى الأسبوع المقبل أو لأيام إضافية أخرى، لأنه يخضع لمعطيات علمية و تقنية.
     حاتم/ ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com