تستعد بلدية الخروب بقسنطينة، لإعادة تجهيز المندوبيات البلدية التي تعرف نقصا في وسائل العمل، ما جعلها تعيش ضغوطات كبيرة أثناء تجهيز وثائق الحالة المدنية، خاصة بمندوبية علي منجلي التي تلبي حاجيات عشرات الآلاف من المواطنين بطابعة واحدة.
وأكد رئيس بلدية الخروب، أمين مهدي دعاس، في تصريح للنصر، أن مصالحه قامت مؤخرا بإنشاء المندوبيات وإعادة ضبطها وتم عرض الإجراء خلال المداولة الماضية بالمجلس الشعبي البلدي، وهذا من أجل تجديد العتاد والتجهيزات المستعملة لاستخراج وثائق الحالة المدنية في علي منجلي وعلى مستوى كل المندوبيات الأخرى.
وأضاف المتحدث، أنه يعلم بمدى النقص الحاصل في بعض المندوبيات البلدية من حيث التجهيزات القديمة والمعطلة عن العمل، ما جعل مصالحه تستعد لإصلاح القابلة منها للاستعمال مرة أخرى، واقتناء أخرى جديدة من أجل دعم المنشآت البلدية وعمالها وتوفير الظروف الحسنة أثناء تأدية عملهم، وكذا تخفيف الضغط عن المواطنين وتسهيل مهمة استخراجهم للوثائق المطلوبة.
وتعيش مندوبيتا علي منجلي 1 و 2 خلال هذه الأيام، حالة من الفوضى بسبب الضغط الكبير المفروض عليهما في ظل الإقبال القياسي للمواطنين على مختلف المصالح، حيث يتجمع المئات من المواطنين أمام الشبابيك في الساعات الأولى من الصباح، من أجل استخراج مختلف وثائق الحالة المدنية، خاصة مع تزامن ذلك مع إيداع ملفات الحصول على منحة البطالة والمعنيين بالإدماج في قطاع التربية بالنسبة لموظفي عقود ما قبل التشغيل.
واضطر العشرات من المواطنين الذين كان جلهم من الشباب، للانتظار لمدة زمنية معتبرة من أجل استخراج وثيقة أو اثنتين، بسبب العدد الكبير من الأشخاص الذين شكلوا طوابير طويلة أمام الشبابيك ولاسيما الخاصة باستخراج شهادتي الميلاد والإقامة.
وجابت النصر بعض المصالح التي عرفت توفر العدد الكافي من العمال، إلا أنها وقفت على نقص فادح في التجهيزات والوسائل المستعملة في تحرير وثائق الحالة المدنية، على غرار مندوبية علي منجلي 1 الواقعة في الوحدة الجوارية 7، أين تتم تلبية طلب عشرات آلاف المواطنين بآلة طابعة واحدة فقط.
وأكد عاملون في المندوبية، أنهم يستخرجون حوالي 2000 وثيقة يوميا باستخدام تلك الطابعة في الأيام العادية، إلا أن العدد تضاعف مؤخرا و وصل إلى 4 آلاف وثيقة يوميا، ما جعل الجهاز يتعطل وبالتالي استحالة مواصلة استخراج الوثائق، في وقت يعبر فيه المواطن عن غضبه بسبب هذا التوقف.
كما تعمل بعض المصالح الحيوية في المندوبية بوسائل عمل تقليدية على غرار مصلحتي البطاقة الرمادية و البيومترية، ما يتسبب في تشكل طوابير أمام مدخل المصلحتين، في حين يرتفع عدد الطلبات عليها يوميا، كما أنه ومع اقتراب فصل الصيف يزيد الطلب على استخراج جواز السفر البيومتري وكذا رخصة السياقة، إضافة إلى عمليات بيع وشراء المركبات التي تنتعش بداية من الشهر الجاري.
ويواصل المواطنون في علي منجلي، التوجه إلى مختلف المصالح البلدية من أجل استخراج وثائق الحالة المدنية، رغم توفر بعض الشهادات على الانترنت بموقع وزارة الداخلية، إذ أن هذا الإجراء الذي دخل حيز الخدمة قبل أشهر، لا يلقى قبول المعنيين الذين تعودوا على استخراج الوثائق بالطريقة التقليدية.
وأكد رئيس مصلحة الإدارة المحلية والتنظيم العام الولائية، خلال إحدى دورات المجلس الشعبي الولائي السابق، أن لجنة قامت بزيارة ميدانية لمندوبية علي منجلي 1 وبعض المندوبيات في بلدية الخروب، و وقفت على نقص في التجهيزات وخصوصا أجهزة الإعلام الآلي، إضافة إلى تسجيل إصدار جميع وثائق الحالة المدنية بخط اليد وهذا راجع لعدم تثبيت تطبيقية الحالة المدنية.
حاتم/ ب
