يطالب سكان البيوت القصديرية بحي ابن علي بسيساوي في قسنطينة بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية، بعد أن أحصوا أربع مرات على امتداد 15 سنة، ووُعدوا بمنحهم استفادات من البناء الريفي قبل أن يتقرر تحويلهم في السنوات الأخيرة إلى برنامج السكن العمومي الإيجاري.
وأفاد رئيس جمعية حي ابن علي بسيساوي في لقاء مع النصر، أنّ البيوت القصديرية المذكورة تعود إلى أكثر من خمسين سنة، حيث استفاد سكّانها من أول إحصاء في عام 2007 في إطار برنامج القضاء على البيوت القصديرية والهشة، ثم أعيد تحيينه في عام 2011، ليفضي ذلك إلى عقد اتّفاقية للترحيل بين لجنة الحي ودائرة وبلدية قسنطينة، بالإضافة إلى مكتب الدراسات «سو».وأضاف نفس المصدر أن الجهات الإدارية اقترحت في 2012 تسوية وضعية السكان في إطار البناء الريفي، حيث منحت 82 استفادة وأحيل 43 ملفا على البطاقية الوطنية من أجل التحقيق في أهلية أصحابها للاستفادة، لتبقى القائمة على مستوى مصالح الدائرة، مثلما أكد محدثنا.
وأضاف رئيس جمعية الحي أن الإحصاء قد أعيد تحيينه بين عامي 2015 و2018 دون أي إجراء إضافي، حيث لم يجسد مشروع منح السكان الاستفادات من البناء الريفي، في حين زار الوالي السابق الحي في شهر نوفمبر من عام 2020 ووقف على مجموعة من العراقيل المطروحة على مستوى الأرضية التي اختيرت لبناء السكنات الريفية عليها، كما أكد وجود منشأة غازية عليها، ومجريين مائيين وخط سكة حديدية، فضلا عن دخولها في النسيج العمراني، كما أن ثمانين بالمئة منها تابعة لتعاونية فلاحية.
وقد وعد الوالي السابق السكان بتحويل استفادتهم إلى السكن العمومي الإيجاري وترحيلهم، حيث أعيد إحصاؤهم في 2020 وأصبحت قائمة المعنيين 152 أسرة، كما نبه إلى أن الإحصاء قد استثنى حالتين ليتيمين وسبع لشباب غير متزوجين، فضلا عن أربع حالات لمتزوجين جدد.
وأوضح رئيس الجمعية أن السكان يطالبون اليوم بالاطلاع على مستجدات الملف، حيث أكدت لهم مصالح الدائرة في مارس من العام الماضي، أن ملفاتهم قد أحيلت على البطاقية الوطنية للسكن من أجل التحقق منها، في حين أشار إلى أنهم توجهوا مؤخرا برسالة إلى والي قسنطينة، طرحوا فيها مطلبهم واستعجلوا التكفل بهم.
سامي.ح