سجلت شركة المياه والتطهير لولاية قسنطينة «سياكو» انخفاضا في منسوب المياه الجوفية بالبئرين الارتوازيتين حمام زاوي بحامة بوزيان وراس العين المعروف «بومرزوق» خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث تسبب الأمر في تسجيل بعض التذبذب بعدة أحياء نتيجة عدم امتلاء خزانات التزويد، في حين قامت المؤسسة بتعميق المضخات وتعميم تدخلاتها على مستوى الشبكات لحل المشكلة.
ورفع سكان عدة أحياء شكاوى إلى الشركة بسبب التذبذب في توزيع المياه، حيث اشتكى قاطنو وادي الحد يوم أمس من عدم وصول المياه إلى أحياء «إي» و«كا» و200 مسكن الواقعة في الجهة العليا منذ عدة أيام، وقد أكد لنا ممثلون عنهم أنهم اتجهوا إلى وكالة الشركة بحي الأمير عبد القادر وطرحوا انشغالهم، في حين اشتكى سكان أحياء أخرى من نفس المشكلة على غرار سيساوي والضريح بماسينيسا. وأكد سكان حي وادي الحد أن الفرق التقنية قد تدخلت في نفس اليوم وقامت بمعاينة الشبكة وتفقد مختلف الصمامات عبر الحي من أجل رصد مصدر المشكلة.
وأفاد المكلف بالاتصال على مستوى شركة المياه والتطهير لولاية قسنطينة، أسامة مقراني، أن «سياكو» قد تلقت الشكاوى من المواطنين المعنيين، حيث تدخل رئيس المنطقة ورئيس القطاع على مستوى وادي الحد، وقاما بمعاينة الشبكة من أجل حل المشكلة والتأكد من عدم وجود انسداد أو اختلالات أو خلل على مستوى الصمامات، في حين أكد محدثنا تسجيل انخفاض في البئرين الارتوازيين، حمام زاوي بحامة بوزيان الذي يزود سكان وادي الحد وبيكاسو ومختلف الأحياء الأخرى الواقعة على الجهة الشمالية الغربية انطلاقا من خزان الأمير عبد القادر «الفوبور»، بالإضافة إلى تراجع في منسوب المياه بالبئر الارتوازي راس العين الذي يزود منطقة القرزي وأولاد رحمون وصالح دراجي وقطار العيش وجزء من منطقة الخروب.
وأضاف مقراني أن الانخفاض قد تجاوز العشرة أمتار في البئر الارتوازي راس العين، حيث زادت «سياكو» من عمق مضخاتها إلى ما بين 15 إلى 20 مترا، ما استدعى أيضا تزويدها بمحركات جديدة من أجل حل المشكلة، في حين أشار إلى أن المؤسسة غيّرت خلال العطلة الأسبوعية الأخيرة من عمق المضخة الموجودة على مستوى بئر حمام زاوي بحامة بوزيان الذي انخفض منسوبه ببضعة أمتار، كما زودتها بمحرك جديد ورفعت من قدرة إنتاج المياه على مستواها من تدفق بحجم 12 لترا في الثانية إلى تدفق بحجم 22 لترا في الثانية، كما أوضح أنّ المؤسسة اغتنمت الفرصة لدعم الإنتاج من أجل تدارك مختلف النقائص المطروحة.
ونبه المكلف بالاتصال أن زيادة الطاقة الإنتاجية على مستوى بئر المياه الجوفية، لا تتم بشكل اعتباطي وإنما بعد استشارة الوكالة الوطنية للموارد المائية التي تقوم بمتابعة دائمة، مشيرا إلى أن الآبار تستعيد المياه الجوفية ضمن دورة طبيعية تكون أبطأ مقارنة بانعكاس تساقط الأمطار على المياه السطحية.
وأضاف نفس المصدر أن الاستهلاك المفرط قد لعب دورا أيضا في عدم امتلاء خزانات التزويد، حيث تطلق الوزارة الوصية حملة تحسيس وطنية لترشيد استهلاك المياه لفائدة المواطنين، كما نبه أن بعض الأعطاب التي سجلت من قبل في محطات الضخ قد كانت نتيجة لارتفاع درجات الحرارة.
وأشار نفس المصدر إلى أن مؤسسة «سياكو» تلجأ في بعض الحالات إلى خزان القماص الذي يُزوّد من مياه سد بني هارون من أجل دعم خزان الأمير عبد القادر، عند تسجيل نقص، موضحا أن كمية المياه التي تضخ من السد نحو ولاية قسنطينة ثابتة وتقدر بمئتي ألف متر مكعب في اليوم، في حين أكد أن «سياكو» تعمل في الوقت الحالي على ملء الخزانات عن آخرها حتى تحل مشكلة التذبذب في الأحياء العليا والطوابق العليا من العمارات بداية من اليوم في وادي الحد وغيرها من التجمعات العمرانية، كما تعيد التوزيع إلى طبيعته وفقا للبرنامج المعمول به، خصوصا، مطمئنا بأن مشكلة حي سيساوي ستكون قد حلت بداية من ليلة أمس. سامي.ح