أكدت هيئة الرقابة التقنية في دراسة منجزة مؤخرا، أن 13 بالمئة من البنايات القديمة بمدينة قسنطينة مهددة بالانهيار، كما أن 29 بالمئة في وضعية متدهورة جدا، فيما وجه الوالي تعليمات إلى ديوان الأوبيجيي من أجل غلق عمارات حي بوذراع صالح المتهالكة والمتابعة القضائية، لكل من يعيد احتلال الشقق أو يساعد على ذلك.
وأبرز إطارات هيئة الرقابة التقنية خلال الأبواب المفتوحة على السكن المنظمة مؤخرا، أن الهيئة تجري دراسات بشكل دوري عن وضعية الحظيرة السكنية للولاية، إذ تم خلال هذه الدراسة، التي يتم إجراؤها بشكل دوري دراسة وضعية كل البنايات، التي هي في وضعية جيدة أو تلك، التي تتطلب أشغال دعم أو دعم من الصنف الخفيف أو المتوسط أو الثقيل .
وتسمح هذه الدراسة، مثلما ذكر المتحدثون، في كيفية تحديد مجال التدخل وطبيعة أشغال الترميم الواجب إنجازها وذلك من أجل الحفاظ على هذه البنايات المصنف بعضها ضمن القطاع المحفوظ ، كما تسمح هذه الدراسة باتخاذ القرارات المتعلقة بهدم البنايات غير الممكن المحافظة عليها أو ترميمها.
وأظهرت الدراسة، وجود 13 بالمئة من البنايات المهددة بالانهيار، فضلا عن إحصاء 5 بالمئة من البنايات، التي تدهورت بشكل كبير في حين توجد 29 بالمئة في وضعية تدهور متوسطة و24 بالمئة في وضعية تدهور خفيفة، في حين أن 29 بالمئة في وضعية جيدة.
وذكر مصدر مسؤول من ديوان الأوبيجيي، للنصر، أن الوالي وجه تعليمات صارمة من أجل غلق عمارات بوذراع صالح التي رحل السكان منها وذلك منعا لاحتلالها مجددا كما شدد على المتابعة القضائية ضد كل من يعيد احتلالها أو يساعد في ذلك، حيث تأتي هذه الإجراءات، إثر حادثة الحريق الأخيرة على مستوى عمارات بوذراع الصالح، والتي توفي على إثرها طفلان داخل شقة من غرفة واحدة.
وذكر محدثنا، أن كل الخيارات مفتوحة مستقبلا في كيفية التعامل مع عمارات بوذراع صالح ، فيما صرح رئيس بلدية قسنطينة شراف بن ساري ، للنصر، أن البلدية لها تصور فيما يخص هذا الأمر سيتم تجسيده بعد ترحيل تلك العمارات، إذ أن الإشكال، بحسبه، «لا يكمن في ما سنقوم به بل يكمن في العائلات التي ماتزال تشغل السكنات».
لقمان/ق
