راسلت جمعيات، والي قسنطينة، من أجل إزالة المفرغة العمومية الواقعة ببلدية عين سمارة، وقالت إنها باتت تشكل تهديدا لصحة المواطنين، بسبب الروائح الكريهة المنتشرة و الدخان الكثيف الناجم عن إحراق القمامة، مذكرين أن إنشاءها كان مؤقتا ولمدة لا تزيد عن شهر، لكن استغلالها تواصل منذ سنة 2019.
و قام ممثلون عن المجتمع المدني و جمعيات الأحياء و حقوق الإنسان و الجمعيات الرياضية و الثقافية و الاجتماعية، بمراسلة والي قسنطينة و الوالي المنتدب لعلي منجلي ورئيس دائرة الخروب ورئيس بلدية عين سمارة، بشأن هذه المفرغة، عبر وثيقة ممضية ومختومة من طرف 15 جمعية، تحوز النصر على نسخة منها، حيث تطالب من خلالها بإيجاد حل مستعجل للانشغال المطروح.
و ذكرت الجمعيات، أن المواطنين يعانون على مدار السنة بسبب المفرغة البلدية للنفايات الواقعة بمحاذاة التجمعات السكانية و منطقة النشاطات و الحظيرة الصناعية و الطريق الولائي رقم 101 الرابط بين عين سمارة وعلي منجلي، مضيفة أن الحرق العشوائي للنفايات دون معالجة، في غياب للمنشآت الضرورية ينبئ، حسبها، بكارثة بيئية وشيكة ذات تأثير مباشر على صحة المواطن والبيئة.
كما جاء في المراسلة أن مفرغة عين سمارة تسببت في ظهور كثير من الأمراض التنفسية كالربو و الاختناقات و الأمراض الجلدية التي تمس خاصة الأطفال و كبار السن و الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، لاسيما أن كميات الدخان المنبعث منها بعد كل عملية حرق للنفايات كثيفة جدا، إضافة إلى أن الروائح الكريهة يصل مداها إلى بيوت الساكنة.
و قالت الجمعيات إن مواطني بلدية عين سمارة يدقون ناقوس الخطر، و يعبرون بكل أسى عن امتعاضهم الشديد لتواجد هذه المفرغة في محيط بلديتهم كما يبدون تخوفا من آثارها السلبية على حياتهم، علما أن المفرغة تم غلقها بقرار من والي قسنطينة الأسبق بتاريخ 11 فيفري من سنة 2016، و قد تم فتحها مجددا بعد ثلاث سنوات مؤقتا على أساس أن تستمر في النشاط لمدة شهر واحد، إلا أن ذلك استمر إلى يومنا هذا.
كما تطرح الجمعيات مشكلة الانتشار الواسع للبعوض و الحشرات الضارة و الكلاب الضالة و الجرذان وحتى الأفاعي، حاثين المسؤولين للتدخل عاجلا لغلق المفرغة وتحويل نفاياتها إلى مركز ردم تقني مهيأ لهذا الغرض. وأكد نائب «مير» عين سمارة المكلف بالأشغال، خالد دقيش، أن البلدية تلقت المراسلة، موضحا أن والي قسنطينة طالب بإعداد تقرير يخص وضعية المفرغة وهو ما قامت به البلدية.
حاتم/ ب