أحصت مصالح بلدية قسنطينة ظهور 5 تحصيصات بناء فوضوية جديدة، حيث شرعت مؤخرا في هدم أساسات لمنع إنجاز سكنات بطريقة مخالفة لقوانين التعمير على مستوى منطقتي الجذور والمريج ، في حين تم إحصاء العشرات من التجاوزات عبر العديد من المندوبيات ومن المنتظر إعداد تسخيرات لهدمها، فيما أكد مصدر مسؤول من البلدية، أن المشكلة تكمن في عدم توفر العقار الصالح للبناء، إذ أن آخر تحصيص نظامي بالمدينة أنجز في أواخر الثمانينيات.
ووقفت النصر، على عودة ظاهرة عرض أراض عرفية للبيع من أجل إنجاز بنايات فوضوية، حيث غزت إعلانات البيع مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تتراوح أسعار العروض المتوفرة لاسيما بمنطقة الجذور والمريج ما بين مليون إلى مليوني سنتيم للمتر المربع، فيما وقفنا على شروع بعض الأشخاص في بناء سكنات على مستوى الجذور بالقرب من تحصيص بن عبد المالك، إذ عمد ورثة إلى تقسيم مساحة أرض فلاحية وبيعها إلى قطع مجزأة.
وأوضح مصدر مسؤول من مديرية العمران ببلدية قسنطينة، أنه تم إحصاء ظهور 5 تحصيصات فوضوية جديدة، حيث تم إنشاء تحصيصين على مستوى الجذور و 3 على مستوى المريج، في حين تم إحصاء العشرات عبر مختلف المندوبيات والأحياء على غرار بن شرقي النعجة الصغيرة وبعض النقاط التابعة لمندوبية الزيادية وكذا زواغي. وتم قبل 10 أيام، وفق المسؤول ، هدم العديد من البنايات الفوضوية على مستوى الجذور والمريج، في حين يتم التحضير لتسخيرات لهدم عدد منها، حيث قال ذات المصدر، إن العمل يتم عبر المندوبيات لهدم أي عملية في مرحلة بناء الأساسات، وذلك حتى يتم ردع كل من يحوز على قطعة أرضية بتلك النقاط.
وأكد المسؤول بمصلحة العمران، أن تفاقم هذه المشكلة يعود إلى شح العقار الصالح للبناء في قسنطينة، حيث أن إنشاء آخر تحصيص على مستوى المدينة يعود إلى نهاية الثمانينيات وهو ما جعل من البناء الفوضوي، بديلا للفئات التي ترغب في إنجاز سكن خاص أضف إلى ذلك إلغاء قانون التعاونيات العقارية، مضيفا أن الكثير من البنايات أنجزت في مواقع هشة جدا على غرار ما حدث ومازال يسجل في حي بن شرقي.
ولفت محدثنا، إلى أن القوانين واضحة في هذا المجال إذ يمنع تزويد البنايات الفوضوية بالغاز والكهرباء ومختلف التجهيزات العمومية ، مؤكدا أن مصالح البلدية تحاول منع توسع الظاهرة رغم قلة الإمكانيات إذ إن المهندسين المعماريين والتقنيين لا يجدون حتى سيارات في بعض الأحياء، للتنقل إلى مختلف النقاط لتحرير المخالفات العمرانية.
وقدمت مديرة العمران في إطار إعداد المخطط التوجيهي للتعمير، اقتراحات بالتوسعات العمرانية المقترحة لإضافتها إلى المحيط العمراني ، حيث إنه تبعا لطلبات الملاك بمنطقة العيفور وطبقا للسجل العمومي فإن منطقة العيفور تعتبر منطقة مثالية لتوسع مدينة قسنطينة، إذ تم اقتراح التوسع على مساحة تضم 341 هكتارا، كما تم أيضا اقتراح إضافة 83.86 هكتارا بمنطقة الجذور ، و اقترح إضافة 190 هكتارا بسيساوي من طرف المكتب التقني للبلدية من أجل إعطاء حدود فيزيائية للمحيط الحضري .
وتسعى البلدية، إلى إضافة 35 هكتارا بالقماص، في حين تم اقتراح إضافة 176 هكتارا بجبل الوحش لكن سجل تحفظ لوجود هشاشة بالأرضية، كما اقترح أيضا إنشاء توسعة على مساحة 252 هكتارا بسركينة، علما أن هذه المناطق تصنف ضمن خانة الاحتياطات العقارية داخل المحيط العمراني والتي ستخصص لإنجاز تجهيزات عمومية وسكنات جماعية، فضلا عن تحصيصات نظامية وذلك للتقليل من حدة مشكلة إنجاز البنايات الفوضوية.
لقمان/ق.