يعاني سكان مدينة عين سمارة من إنعدام المرافق الصحية، بعد غلق العيادة الوحيدة قبل أزيد من 5 سنوات، ليضطروا خلال هذه المدة للتنقل إلى حي حويشة عمار من أجل تلقي العلاج هناك، و تدرس المصالح البلدية إلى إعادة استغلال العيادة القديمة كمستشفى.
و تفتقر مدينة عين سمارة إلى عيادات متعددة الخدمات منذ أزيد من 5 سنوات، بعد غلق العيادة الوحيدة الواقعة في هذه المنطقة، ليضطر السكان للتنقل إلى حي حويشة عمار التابع للبلدية من أجل تلقي العلاج و إجراءات مختلف الفحوصات الطبية اللازمة، ما جعل الإقبال كبيرا على هذه العيادة الصغيرة التي لا تستوعب العدد الكبير للسكان.
و يطالب سكان هذه المدينة، من المصالح البلدية بإنجاز عيادات متعددة الخدمات أو منشآت طبية تمكنهم من التطبيب بسهولة و تفادي عناء التنقل في كل مرة إلى حي حويشة عمار و إنتظار لفترات زمنية طويلة من أجل المعاينة أو تلقي العلاج، و أضاف المعنيون أن عدد السكان بمدينة عين سمارة معتبر إلا أنها لا تتوفر على مكان محترم يعالج فيه المرضى، فيما تتوفر أحياء على عيادات في مناطق أخرى حتى أن بعض مناطق الظل تتوفر على مستوصفات تتكفل بالسكان.
و اعترف نائب رئيس بلدية عين سمارة، المكلف بالمشاريع، خالد دقيش، أن مدينة عين سمارة لا تتوفر على عيادة متعددة الخدمات مرجعا السبب إلى غلق العيادة الوحيدة الواقعة في المدينة، قبل 5 سنوات، وذلك لعدم صلاحيتها بسبب إهترائها، مؤكدا أن مكتب الدراسات شدد على ضرورة غلقها بعد دراسة وضعيتها.
و أضاف المتحدث أن البلدية لجأت إلى حل بديل يتمثل في تخصيص قاعات بدار الشباب تتكفل صحيا بالمواطنين رغم أن نشاطها يقتصر على الفترة الصباحية فقط، كما أنها لا تتوفر على مصلحة إستعجالات و تكتفي بالمعاينة و العلاج البسيط فقط.
و نظرا لهذه الوضعية، أكد المتحدث أنه و بعد تقرير هدم العيادة، و إعادة إنجازها مجددا، عرضت بلدية عين سمارة إعادة إنجاز مستشفى بقدرة إستيعاب من 40 إلى 60 سريرا، و طرحت هذه الاقتراحات على الجهات المختصة من أجل تجسيد هذا الأمر، كما تم تحويل الطلب إلى عضو مجلس الأمة محمد بوكرو لنقلها إلى الجهات العليا.
و زار محمد بوكرو عضو مجلس الأمة، المسؤولين ببلدية عين سمارة، و تم استقباله من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي رفقة بعض نواب المجلس و رؤساء اللجان، من أجل نقل انشغالات و مشاكل سكان البلدية، حيث تم التطرق للعديد من النقاط أبرزها، ملف الشاليهات والعراقيل الموجودة لأجل تسوية الوضعية، ملف السكن الاجتماعي و السكن التساهمي المدعم «آلبيا» و المطالبة بحصة إضافية، إضافة إلى إشكال البناء الريفي، ودراسة غلق المفرغة العمومية نهائيا، و تعهد السيناتور بنقل الانشغالات.
حاتم / ب