شرعت مديرية الفلاحة لولاية قسنطينة، في تحضير حملة البذر والحرث، و ذلك بتوفير كل الضروريات لإنجاحها من أدوات و آلات مستعملة و قروض رفيق، فيما يستفيد كل فلاح ليس له ديون عالقة من القرض مباشرة من أجل الشروع في التحضير للعملية.
و أكد مدير الفلاحة لولاية قسنطينة، في اتصال هاتفي بالنصر، أن كل الظروف مواتية من أجل ضمان أفضل تحضير لحملة البذر و الحرث، سواء من خلال توفر البذور على مستوى تعاونية الحبوب و البقول الجافة، أو بالنسبة لقرض رفيق بعد فتح الشباك الموحد يوم 17 جويلية الماضي، وما على الفلاحين المعنيين بالعملية إلا التقرب من المصالح المختصة لأجل الاستفادة منها.
و أضاف المدير، أن كل الفلاحين الذين ليس لديهم ديون عالقة سيستفيدون مباشرة من قروض رفيق، فيما تتم دراسة وضعية الذين لديهم ديون حالة بحالة، على أن يتم تحديد هوية المستفيدين وفق المعطيات الموجودة، فاتحا المجال أمام جميع المعنيين من أجل الاستعلام بمصالحه.
و أفاد المتحدث أنه عقد اجتماعا جمعه برؤساء المصالح و الأقسام الفرعية و إطارات من المديرية، بهدف تطبيق توصيات وزير الفلاحة و التنمية الريفية، و تمحور على الوقوف بجدية على نجاح حملة الحرث و البذر لهذا الموسم، و ذلك من خلال توفرها إضافة إلى الأسمدة بأنواعها، كما شدد على ضرورة المتابعة الميدانية لهذه العملية.
و دعا المدير كل الفاعلين في الميدان على غرار المنتسبين للغرفة الفلاحية و إتحاد الفلاحين إلى تكثيف جهودهم، والتكفل الأمثل بانشغالات الفلاحين، إضافة إلى الوقوف على متابعة المسار التقني لزراعة الحبوب، و طلب أيضا محاربة ظاهرة البور بكل أنواعها.
و أضاف أنه يشدد على ضرورة إنجاح حملة الحرث و البذر و طلب من الإطارات التواجد في الميدان، و الوقوف على التطبيق الجيد للمسار التقني الخاص بالحبوب الشتوية و تحسيس الفلاحين بمتابعته، إضافة إلى التحضيرات الخاصة باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي و عملية التحسيس و المرافقة لجميع الشعب الفلاحية، و في الأخير ذكر المدير بفحوى قانون المالية التكميلي 2022 لاسيما المادة 30 منه، و التي تنص على ضرورة الإسراع في جمع ما تبقى من حبوب إلى تعاونية الحبوب و البقول الجافة.
و انتهت قبل أسابيع قليلة، عملية الحصاد والدرس بولاية قسنطينة، في ظروف مثالية، حيث تم تجميع على مستوى تعاونية الحبوب و البقول الجافة بمدينة الخروب، مليون و 22 ألف قنطارا، و رغم أن الكميات معتبرة إلا أنها انخفضت مقارنة بالسنة الماضية أين تم تجميع أزيد من مليون و 600 ألف قنطار، و ذلك بسبب الجفاف الذي ضرب ولاية على غرار باقي ولايات الوطن.
حاتم / ب