أكد مدير التربية بقسنطينة، أن الولاية لا تعاني من اكتظاظ في المؤسسات التربوية، موضحا أن مصالحه تضمن لكل تلميذ مقعدا بيداغوجيا، إلا أن الإشكال يتمثل بحسبه، في رغبة بعض الأولياء في تسجيل أبنائهم بمؤسسات معينة ما يخلق الاكتظاظ بها.
و قال عبد المجيد منصر، في تصريح للنصر، إن المقاطعة الإدارية علي منجلي وبعض التجمعات السكنية الجديدة في مختلف المناطق بالولاية، تشهد سلسة ترحيلات متتالية خلال السنوات الأخيرة، ورغم ذلك فإن المقاعد البيداغوجية في علي منجلي وغيرها كافية لاستيعاب كل التلاميذ. وأضاف المتحدث، أن الإشكال المطروح تمثل في التوزيع الجغرافي للهياكل التربوية، أين يرغب أولياء في تسجيل أبنائهم في مؤسسات معينة، وهذه الأخيرة تشهد اكتظاظا، الأمر الذي لا يسمح بتلبية جميع الطلبات.
وأمام هذا الإقبال الكبير، أكد مدير التربية أن مصالحه تقوم بتوجيه التلاميذ إلى مؤسسات أخرى تتوفر على مقاعد شاغرة وتتيح فرصة التسجيل بكل سهولة، إلا أن الأولياء يلحون على مؤسسات بعينها، ما يجبر مصالحه على التواصل مع المعنيين لوضعهم في الصورة ومنحهم المعطيات اللازمة ومحاولة تحسيسهم.
وأكد منصر، أن تجاوب الأولياء بطيء ولكنه إيجابي، خاصة أن التلاميذ يوجَّهون لهياكل مجاورة لتلك المرغوب في الالتحاق بها، مبديا تفهمه لرغبة الآباء الذين عادة ما يفضلون تدريس أبنائهم في مؤسسات تتوفر على مديرين معينين أو أساتذة مرغوب فيهم أو نظرا لسمعة المؤسسة أو النتائج المحصلة في شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.
وجدّد المسؤول تأكيده على توفر العدد الكافي من المؤسسات التربوية وكذا المقاعد البيداغوجية، إلا أن ذلك لا يمنع من الاعتراف بأن بعض المؤسسات في علي منجلي تشهد اكتظاظا رغم أن عددها قليل، ممثلا بثانوية خلفة علي وبعض المتوسطات والتي لا يفوق عددها 7، و كذلك عدد من الابتدائيات، واصفا الاكتظاظ في قسنطينة بالجزئي والمتحكم فيه. كما تحدث منصر عن الدخول المدرسي، مؤكدا أنه عادة ما يشهد بعض النقائص خاصة في المدن الجديدة، إلا أنه سيكون مريحا هذه السنة بحسبه، موضحا أن الأساتذة لن يعانوا من الضغط في ساعات العمل، ليصف الحجم الساعي المعتمد بالمقبول جدا.
وأضاف المتحدث، أن المديرية استمعت لكل انشغالات الأساتذة وتم التعاطي معها بشكل إيجابي، وذلك بهدف خلق ظروف مواتية لهم، مؤكدا أن الأهم بالنسبة له هو التكفل الأمثل بالتلميذ، وتوفير المقعد البيداغوجي و هو الأمر الذي تضمنه مديرية التربية.
وأفاد المدير، أنه ومن أجل مسايرة التطور والنمو السكاني الحاصل في علي منجلي، ستدخل جملة من المشاريع الخاصة بالمؤسسات التربوية حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي الحالي، ويتعلق الأمر بـ 9 مجمعات مدرسية و 3 متوسطات و 30 حجرة توسعة ابتدائي و 16 حجرة توسعة متوسطة وكذلك 33 مطعما مدرسيا و 3 أنصاف داخليات وقاعة رياضة و وحدة كشف ومتابعة. و عن إمكانية استغلال بعض المرافق كمجمعات مدرسية، على غرار محلات الرئيس ببلدية مسعود بوجريو، أكد المتحدث أن التعليمات الرسمية تنص على ضرورة استغلال كل مرافق المؤسسة، وتتيح أيضا إمكانية استعمال مرافق المؤسسات التربوية المجاورة والقريبة منها.
وقدم المسؤول مثالا عن استغلال متوسطة مكتظة بعلي منجلي لأقسام شاغرة في مدرسة ابتدائية مجاورة، كما تحدث عن تحويل ثانوية الطيب العقبي إلى متوسطة، بعد تسجيل فائض في الثانويات هذه السنة، عكس المتوسطات التي تعرف ضغطا كبيرا، ليؤكد أن مديرية التربية تواكب التطورات الحاصلة بالمناطق العمرانية الجديدة.
حاتم/ ب