شرع أمس السبت، أعوان النظافة التابعون لبلدية قسنطينة في عملية تنظيف لبناية الـ«مونوبري» بشارع 19 جوان بوسط المدينة، حيث تعرف تراكم كميات هائلة من القمامة بعد سنوات من الإهمال، فيما تأتي العملية في إطار حملة واسعة للقضاء على النقاط السوداء.
وذكر رئيس لجنة النظافة بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة، عادل غرزولي، للنصر، أن أعوان المؤسسة العمومية البلدية «بروبكو» قد شرعوا في تنظيف المكان، حيث ستشمل العملية الطابق الأرضي والطابق الأول، كما أوضح أنها تجري بالتنسيق مع المندوبية البلدية سيدي راشد.
وأضاف نفس المصدر أن عمليات تنظيف المحيط جارية أيضا على مستوى حديقة «بورصاص» المقابلة للمستشفى الجامعي ابن باديس، حيث أوضح أنها ستكتمل في غضون يومين. ويمثل مبنى «المونوبري» نقطة سوداء تنتشر فيها القمامة منذ عدة سنوات، خصوصا أنه يقع في محور رئيسي لحركية المتسوقين والتجار في وسط المدينة، الذين يقومون برمي مخلفاتهم فيه لكونه محاطا بستار حديدي مفتوح بالقضبان، كما أن الأمر وصل ببعض الأشخاص إلى قضاء حاجتهم بمحيطه.
وقد ظل الـ«مونوبري» شبه مهمل منذ أن شُرع في إعادة الاعتبار له بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية منذ عدة سنوات، قبل أن تتوقف فيه الأشغال، حيث بقيت وضعيته محل تساؤلات السكان الذين يطالبون بتنظيم عملية تنظيف على مستواه، خصوصا وأنه ظل مرتبطا بذاكرة المدينة، بعد أن كان من مراكز التسوق الرئيسية بوسط المدينة، إلى جانب أروقة «الغلوب» الواقعة بشارعي 19 جوان وديدوش مراد، وما تزال مغلقة هي الأخرى.
وأطلقت بلدية قسنطينة حملة واسعة لتنظيف المحيط والقضاء على النقاط السوداء في المدينة، حيث شاركت نهار أمس بآلياتها وعتادها في عملية رفع النفايات الهامدة والردوم بمفترق الطرق للكيلومتر الرابع عند مدخل حي القماص، كما ساهمت في عملية تنظيف وادي الحد إلى جانب مديرية الأشغال العمومية ومديرية الموارد المائية ومؤسسة «ديفانديس» والمؤسسة العمومية البلدية «إيديفكو» ومركز الردم التقني، أين أورد بيان نشرته البلدية أن الحملة ستتواصل على مستوى جميع المندوبيات الأخرى، في حين تأتي العمليات المذكورة تنفيذا لتعليمات والي قسنطينة عبد الخالق صيودة. سامي.ح