سجل شارع ملاح سليمان بحي السويقة بالمدينة القديمة بقسنطينة، انزلاقا أرضيا أحدث تصدعات بمحلات ومبان، حيث عزا تجار وسكان المكان الأمر إلى تدهور أنظمة الصرف الصحي و تسرب كميات كبيرة من المياه، كما حذروا من خطر انهيار لمبان مهترئة، بسبب المشكلة، فيما تؤكد بلدية قسنطينة أنها تدخلت رفقة مصالح الديوان الوطني للتطهير من أجل التكفل بالانشغال المسجل.
ووقفت النصر في زيارة للمكان، على تصدعات أسفل المحلات الواقعة بشارع ملاح سليمان رقم 26 بحي السويقة العتيق، حيث أكد لنا تجار وسكان، أن مختلف المباني مهددة في ظل عدم إيجاد حل لمشكلة التسرب المائي الكبير الذي يسجله المكان منذ أشهر.
وأكد محدثونا، أن جل المحلات والمباني متدهورة جدا و زاد الأمر حدة التسربات المائية، التي تسجل من حين إلى آخر، مشيرين إلى أن هذه النقطة تسببت في تدهور للوضع أكثر، حيث أن المواطنين يجدون صعوبة في تجاوزها لاسيما فئة كبار السن، وهو ما وقفنا عليه خلال زيارتنا، إذ اقتلع البلاط وكثيرا ما سجلت حوادث سقوط.
وأكد التجار، أنهم راسلوا البلدية وقدموا شكوى قبل أن يتدخل مسؤولو مديرية الإنجازات الذين استدعوا مسؤولي الديوان الوطني ، حيث عاينوا التسرب والانزلاق المترتب عنه، كما أدخلوا كاميرا إلى موقع التسرب ثم غادروا الموقع، في حين وقفنا على تدهور كبير بالمكان وانزلاقات أسفل المحلات، كما امتدت إلى متاجر مجاورة .
وما يلاحظ على مستوى الجهة السفلية لحي السويقة العتيق، هو التدهور الكبير في المباني القديمة، فضلا عن انتشار الردوم والأوساخ بأرجاء المكان، فيما وقفنا على تراجع كبير في الحركية التجارية إذ كان عدد المواطنين المتجولين لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، رغم أن جل المحلات كانت مفتوحة وتعرض مختلف أنواع السلع.
وأوضح لنا تجار، أن الوضع السائد يعود إلى التدهور الذي يشهده المكان، منذ سنوات إذ لم تستفد السويقة من أي عملية تهيئة منذ سنوات، وهو ما أدى إلى نفور الزبائن من المكان، مطالبين بضرورة الالتفاتة إلى الحي وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
وأوضح نائب رئيس البلدية المكلف بالإنجازات والعمران، عبد الحكيم لفوالة، أن لجنة تقنية من البلدية تنقلت إلى الموقع وعاينت المكان، قبل أن يتم تبليغ الديوان الوطني للتطهير، إذ تنقل عدد من عماله إلى المكان وتم إجراء معاينة في انتظار التدخل للحد من التسرب المائي، الذي تسبب مثلما قال، في غلق جزئي للطريق فضلا عن تصدعات بالمحلات، مضيفا أنه سيتم في الأيام القليلة المقبلة إصلاح أنظمة الإنارة، فضلا عن تحسين التكفل بمجال النظافة.
وتجدر الإشارة إلى أنه قد رفع التجميد عن عملية لتهيئة السويقة السفلى ابتداء من مدخلها عبر جسر سيدي راشد، حيث أسندت عملية الإنجاز إلى مديرية التجهيزات العمومية، بعد أن كانت مسجلة على عاتق مديرية الثقافة، كما تقرر بعد خرجة ميدانية لأعضاء من المجلس الشعبي الولائي والبلدية، فضلا عن أساتذة من كلية الهندسة المعمارية والتعمير 3، بالإضافة إلى مديريتي الشؤون الدينية والتجهيزات العمومية وكذا جمعيتي إرث وأصدقاء المتحف، الشروع في ترميم دار بن باديس وكذا إعادة تهيئة دروب وأزقة السويقة وترميم الواجهات، التي تطل على المدينة وجسر سيدي راشد.
لقمان/ق