كشف والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أنه سيتم تسليم حصة سكنية جديدة هذا الشهر، وتوزيع عدد من الوحدات "في القريب العاجل"، كما أكد أن مصالحه تعمل على الانطلاق في مشاريع ازدواجية الطرقات الوطنية التي تربط قسنطينة بالولايات المجاورة، فيما تم تسليم رخص استثنائية للانطلاق في مشاريع استثمارية.
وقال صيودة لدى استضافته في حصة "نبض التنمية" بالتلفزيون الجزائري، إن قسنطينة تتوفر على عدة مؤهلات لتكون قطبا اقتصاديا بامتياز، لاسيما في الصناعات الصيدلانية والميكانيكية، إلى جانب الصناعات الغذائية والتحويلية، كما استفادت الولاية من حظيرتين صناعيتين بعين عبيد وعين سمارة.
وأضاف الوالي أنه تم إنشاء 3 مناطق نشاطات مصغرة على مستوى البلديات، موجهة للشباب لاستحداث مناصب الشغل وخلق الثروة، كما تضم الولاية أكثر من 10 مناطق صناعية، وقد شُرع، مثلما أبرز صيودة، في تطهير العقار الصناعي منذ إصدار تعليمات من الحكومة، وهي عملية مست عددا كبيرا من القطع التي لم يُستثمر فيها بحيث يوجد العديد من الحالات على مستوى مجلس الدولة. وتابع المسؤول بأن مشاريع استثمارية عديدة شهدت عوائق تم رفعها بعد تعليمات رئيس الجمهورية، وهي اليوم منتهية ومستلمة بعدما شهدت تحفظات أغلبها، مثلما قال، بيروقراطية، مضيفا أن لجنة ولائية درست 41 مشروعا استثماريا بلغت نسبة الانجاز بها 100 بالمئة، لكنها ظلت متوقفة، حيث سُلمت رخص استثنائية لأصحابها وستساهم مجتمعة في استحداث أكثر من 1300 منصب شغل دائم لخريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني، وذلك بحجم استثمارات يفوق 23 مليار دينار، ليؤكد أن مصالحه تعمل على مرافقة المستثمرين الذين تم فتح مكتب خاص في ديوان الولاية للاستماع إليهم واستلام الطلبات بخصوص الرخص، حيث توجد لجنة تجتمع دوريا لدراسة ورفع كل العوائق.
واستفادت قسنطينة، مثلما يتابع الوالي، من عمليات قطاعية لإعادة تأهيل المناطق الصناعية ومناطق النشاطات، وتشمل شبكات التطهير وتوزيع المياه الصالحة للشرب والربط بالكهرباء العمومية والغاز وشبكة الانترنت، وهي عمليات توشك على الانتهاء لتوفير الظروف المناسبة لتشجيع الاستثمار. وتطرق الوالي إلى رفع التجميد عن مشاريع كبرى سجلت من قبل، ويتعلق الأمر بالمستشفى الجامعي الجديد الذي هو في طور الدراسة ومستشفى 120 سريرا المخصص للاستعجالات الطبية وكذلك مشروع المركب الرياضي الكبير الذي هو في طور الدراسة أيضا، زيادة على عمليات في قطاع التربية لحل مشكلة الاكتظاظ، وأيضا في قطاع التعليم العالي الذي أصبح يشهد فائضا في المقاعد البيداغوجية والأسرّة.
وبالنسبة للمشاريع التي لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطن، استفادت قسنطينة من عملية كبرى لتأمينها المياه، إلى جانب تأهيل الوديان، كما ذكر المسؤول أن الولاية في أمس الحاجة لهياكل قاعدية لازدواجية الطرق الوطنية التي تربطها بولايات جيجل، ميلة، سكيكدة وأم البواقي، حيث تمت دراستها واقتراحها على القطاع المعني، وسيتم قريبا، بحسب الوالي، الانطلاق في حصة أولى لازدواجية طريق أو اثنين على الأقل.
وأبزر الوالي بأنه تم التكفل بالمناطق النائية التي كانت تفتقر لأدنى المشاريع المرتبطة بالحياة اليومية للمواطن، لاسيما ما تعلق بالطرقات وفك العزلة والمنشآت التربوية والإطعام المدرسي، والتزويد بالمياه الصالحة الشرب وكذلك توصيل الغاز الطبيعي الذي تجاوزت نسبة التغطية به بكامل الولاية 92 بالمئة، زيادة على توصيل الكهرباء الريفية وتأهيل الملاعب البلدية ومساحات اللعب ودور الشباب.
وبخصوص ملف السكن، ذكر صيودة بأن نسبة شغل السكن الواحد لا تتجاوز 4 أفراد، وهي معقولة جدا، برأيه، نظرا للطلبات التي كانت مسجلة والتي تمت تلبيتها، حيث استفادت قسنطينة من حصة كبيرة من السكنات لاسيما الاجتماعية، كما تمت إزالة الأحياء القصديرية، مضيفا أن هناك طلبات على السكن الاجتماعي هي حاليا قيد الدراسة بينما ستسلم حصة قبل نهاية السنة، ليردف قائلا "اللجان تقوم بعملها. هناك سكنات عديدة في طور الانجاز وستوزع في القريب العاجل".
وعن التحضيرات لاحتضان كأس أمم أفريقيا للمحليين "الشان"، أكد صيودة أن قسنطينة في أتم الاستعداد لاستقبال الضيوف، إذ أن المرافق الرياضية جاهزة وتم رفع تحفظات الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فيما تتواصل تهيئة الأحياء والمعالم السياحية والتاريخية. ي.ب