استؤنفت أمس، عملية النقل المدرسي عبر العديد من الأحياء بمدينة قسنطينة، بعد توقف استمر لأزيد من أسبوع، فيما تم إبرام صفقة مع المؤسسة العمومية لنقل المسافرين للشرق، من أجل ضمان هذه الخدمة عبر 10 خطوط، كما تعمل البلدية من أجل فتح مطاعم جديدة خلال هذا الشهر للحد من مشكلة تأخر وصول الوجبات الساخنة إلى مختلف الابتدائيات.
وتنفس التلاميذ وأولياؤهم الصعداء إثر عودة خدمة النقل المدرسي عبر العديد من الأحياء النائية، التابعة لإقليم بلدية قسنطينة، على غرار الجباس والعيفور والجذور وغيرها، إذ عانى المئات منهم منذ بداية السنة الجارية بسبب عدم توفر هذه الخدمة، ما دفع بالأولياء إلى الاحتجاج وإرسال شكاوى إلى مختلف السلطات المحلية.
وأفاد رئيس بلدية قسنطينة، شراف بن ساري، أن كل خطوط النقل المدرسي عادت إلى الخدمة ابتداء من يوم أمس، كما تم إبرام صفقة مع المؤسسة العمومية لنقل المسافرين للشرق من أجل ضمان النقل المدرسي على مستوى 10 خطوط، وهو إجراء يأتي، مثلما قال، من أجل إنهاء الاختلالات المسجلة منذ بداية العام الجاري.
ولفت نائب رئيس البلدية المكلف بالشؤون التربوية حكيم دكار، أن هذه الصفقة من شأنها أن تحسن كثيرا من الخدمات المقدمة، حيث أن الحافلات المستأجرة في وضعية جيدة ومن الممكن استغلالها أيضا في خرجات سياحية وثقافية لفائدة التلاميذ، طيلة السنة الدراسية، قبل أن يؤكد بأن النقل متكفل به بنسبة 100 بالمئة على مستوى بلدية قسنطينة.
أما فيما يخص صفقات الإطعام المدرسي، فقد أكد بأنها تمت بشكل عادي، باستثناء المتعلقة بمادة الخبز، والتي سيتم الإعلان عنها ومن ثم عملية المنح في أقرب الآجال، كما أكد أنه وفي إطار الحد من مشكلة تأخر إيصال الوجبات الساخنة إلى المدارس فقد تمت إعادة النظر في كيفية التوزيع مع برمجة فتح مطاعم جديدة على مستوى العديد من القطاعات خلال هذا الشهر.
ولفت نائب رئيس البلدية المكلف بالشؤون التربوية والثقافية، أن عدد المدارس بالمدينة يقدر بـ 137 ابتدائية وهو ما يتسبب في تأخر إيصال الوجبات الغذائية الساخنة في موعدها المحدد، إضافة إلى النقص الكبير في وسائل النقل ومشكلة الازدحام المروري، علما أن البلدية ستلجأ في الأيام المقبلة إلى استئجار مركبات الخواص لنقل الوجبات الغذائية في ظروف صحية جيدة.
وقد عرف ملف الإطعام المدرسي خلال مختلف دورات المجلس الشعبي البلدي، جدلا واسعا بين المنتخبين، حيث أكدوا أن الميزانية المخصصة للإطعام المدرسي ضعيفة مقارنة بعدد التلاميذ الذي يتجاوز 38 ألفا، كما تحدثوا عن رداءة في نوعية الوجبات والمواد المقدمة، فضلا عن تخصيص دجاجة لكل 100 تلميذ وانعدام اللحم ضمن الأطباق، في حين يتم رمي الوجبات أمام المؤسسات بسبب وصولها متأخرة عن موعدها، وهو ما انتقده رئيس البلدية، الذي أكد وجود تبذير من طرف بعض مسؤولي مدارس رغم توجيه العديد من الإعذارات لهم، كما ذكروا أن الممونين بالخبز لم يتقدموا لمناقصة تموين الابتدائيات بالخبز، وهو ما يهدد بعدم توفير هذه المادة. لقمان/ق
