دخلت أول أمس، مندوبية علي منجلي 3 بقسنطينة حيز الخدمة، باستقبال المواطنين القاطنين في الجهة الجنوبية للمقاطعة الإدارية، بعدما زودت بنظام تسيير الطوابير، ما سينظم أكثر عمليات استخراج مختلف الوثائق، كما من شأن هذا المرفق الجديد أن يخفف الضغط على المندوبيتين 1 و 2 اللتين يتكفلان بحاجيات أزيد من 300 ألف نسمة.
وشرع مواطنون يقطنون في الجهة الجنوبية لعلي منجلي، في استخراج مختلف الوثائق من المندوبية 3 الواقعة في الوحدة الجوارية 18، حيث عرفت إقبالا معتبرا منذ أول يوم دخلت فيه حيز الخدمة، خاصة أنها ستلبي حاجيات السكان القاطنين في الوحدات الجوارية 18 و 4 و 17 و 19 و 20 و 20 توسعة، حيث عرفت هذه الوحدات نموا سكانيا كبيرا خلال السنوات الماضية لم يرافقه تطور في المنشآت وخاصة المندوبيات البلدية.
وستمكن هذه المندوبية الجديدة من تخفيف الضغط عن المندوبيتين 1 و 2، خاصة أنهما كانتا تشرفان على تغطية 300 ألف نسمة لكل منهما، وهو عدد كبير جدا مقارنة بالإمكانيات التي تتوفر عليها كل بلدية سواء من حيث الطاقم البشري أو من حيث التجهيزات، ما خلق صعوبة كبيرة في استخراج بعض الوثائق لسكان علي منجلي عموما، والجهة الجنوبية خصوصا، والذين كانوا يتنقلون لمسافات طويلة لا تقل عن 500 متر من أجل استخراج وثيقة.
وتجهزت المندوبية الجديدة بنظام تسيير الطوابير لتكون ثاني مندوبية تعمل به بعد مندوبية علي منجلي 1، حيث يتيح تنظيم عملية استخراج الوثائق من خلال طلب تذكرة أو قصاصة ورقية من آلة وضعت بالمدخل لتحديد دور المعني والشباك الخاص بالوثيقة المراد استخراجها، ما سيجنب الطوابير الطويلة والفوضى التي كانت تسود في مختلف المندوبيات في ولاية قسنطينة.
وأكد رئيس بلدية الخروب، مهدي أمين دعاس، أن المندوبية شرعت في عملها أول أمس، إلا أن التدشين الرسمي لها سيكون من طرف وزير الداخلية، مضيفا أن فتح هذا المبنى الذي كان مهملا طيلة السنوات الماضية، جاء بعد مجهودات كبيرة سمحت بإعادة بعث المشروع.
وأضاف المتحدث، أن ملف استغلال هذا المرفق كان مجمدا منذ سنة 2011، إلا أن المجلس الحالي أعاد بعثه رفقة ملفي مندوبيتي الوحدة الجوارية 20 بعلي منجلي وعين نحاس، وكلها ستفتح للمواطنين بغية تخفيف الضغط عن بقية المندوبيات، مؤكدا أن البلدية قامت بتسمية كل منها عوض إطلاق عبارات مندوبيات 1 و 2 و 3 و كذا عين نحاس وماسينيسا وغيرها.
وأكد «المير»، أن مصالحه تكفلت بإنشاء خلية تتكون من مهندسين تكفلوا بهذا الملف، عوض الاستنجاد بمكاتب الخبراء، أما بخصوص عدد العمال خاصة أن التوظيف مجمد على مستوى البلديات، ما يجعل المندوبية الجديدة مهددة بعدم توفرها على الطاقم العامل المناسب لتسييرها، رد رئيس البلدية، أنه تم تحويل 20 موظفا من مختلف المندوبيات إلى علي منجلي 3، وذلك لضمان السير الحسن لعمليات استخراج الوثائق، ومن أجل تلبية حاجيات مواطني المقاطعة الإدارية، مضيفا أن العتاد كان جاهزا قبل فترة ليست بالقصيرة وتم دعمه بوسائل وآلات جديدة تسهل من مهمة الموظفين في أداء عملهم.
وأكد المسؤول عن الشركة التي تكفلت بتجهيز مندوبية علي منجلي 1 وإعادة تهيئتها وكذا تزويدها بنظام تسيير الطوابير بشكل تطوعي، أن شركته أشرفت أيضا على تزويد مندوبية علي منجلي 3 بنفس النظام الذي من شأنه أن ينظم الطوابير ويضمن أفضل تسيير للمواطنين المتوافدين على المندوبية الجديدة بغية استخراج الوثائق المختلفة
وتم تزويد هذا النظام بتطبيق يسمح أيضا بإجراء حصيلة يومية أو أسبوعية أو شهرية على مستوى كل شباك وهو ما من شأنه أن يمنح المعلومات اللازمة للمسؤولين بالمندوبيات من أجل إعداد حصيلة دقيقة، وأضاف المتحدث أن شركته مستعدة لتزويد المندوبية الجديدة بنظام المراقبة عبر الكاميرات، على غرار ما قامت به في مندوبية علي منجلي 1.
حاتم/ ب