التحق أمس، أكثر من 10 آلاف متربص بمقاعد التكوين المهني عبر مراكز ولاية قسنطينة بدورة فيفري، في وقت بلغ فيه عدد المستفيدين من منحة البطالة أكثر من 60 ألفا، من بينهم أكثر من 6 آلاف وجهوا للتكوين، كما شدد والي قسنطينة على ضرورة تطهير قوائم طالبي المنحة من خلال التكوين حتى تذهب لمستحقيها الفعليين.
وافتتحت دورة التكوين المهني لشهر فيفري من مركز التكوين المهني والتمهين، بوجمعة منايفي، بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث عرض مدير التكوين والتعليم المهنيين بالولاية، محمد طراد، البطاقة التقنية الخاصة بهذه الدورة، التي عرفت تسجيل 6250 متربصا جديدا، من بينهم 855 من الإناث، في حين قارب عدد المدمجين منهم الستة آلاف. وقد وصلت نسبة التسجيل في المقاعد المتاحة إلى 94 بالمئة، لتضاف إليها 4100 مقعد المخصصة لتكوين المستفيدين من منحة البطالة الذين وجههم الفرع الولائي للتشغيل، من أصل أكثر من 28 ألف منتسب. ووُزّع المعنيون على 24 تخصصا، في وقت بلغ فيه العدد الإجمالي للمتكونين الجدد والمزاولين للتكوين من الدورات السابقة أكثر من 20 ألفا. وقد رصدت مديرية التكوين والتعليم المهنيين أكثر من 12 ألف مقعد لاستقبال المتكونين الجدد، رغم أن الطاقة النظرية للقطاع في الولاية مقدرة بأكثر من 9500، وموزعة على 41 مركزا ومؤسسة تكوين عمومية وخاصة، بينما تتوفر المراكز المذكورة على 196 تجهيزا بيداغوجيا وتقنيا، من بينها 92 تجهيزا في حالة متوسطة و70 تجهيزا في حالة جيدة و32 تجهيزا غير صالح. وقد فتحت المديرية العروض في 22 شعبة؛ يتفرع منها 174 تخصصا، من بينها 11 تخصصا جديدا، في وقت يتوفر فيه القطاع في جانب التأطير البيداغوجي على 708 أساتذة، من بينهم 631 أستاذا دائما.
وبلغ عدد خريجي القطاع خلال دورة فيفري 2866، من بينهم 1295 من الإناث، في وقت ما يزال أكثر من 10 آلاف متكون يزاولون الدراسة في الوقت الحالي، من بينهم ما يقارب الأربعة آلاف من فئة الإناث.
وشدد والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، على ضرورة تطهير قائمة المستفيدين من منحة البطالة حتى تذهب إلى مستحقيها الفعليين، وقال إنه ينبغي أن يستفيد جميع المسجلين في منحة البطالة من التكوين، وهو ما سيتيح تمييز البطال الحقيقي عن غيره، مثلما أضاف. وعرّج الوفد الولائي على ورشة للمتعلمين في تخصص الألواح الشمسية، أين أكد الوالي على وجود العديد من مشاريع الوحدات الصناعية التي ستنتج الألواح الشمسية مستقبلا في قسنطينة، موضحا أن فرص التوظيف ستكون متوفرة لفائدة المتمهنين فيها، كما لفت بأن هذا التخصص متوافق مع توجه الدولة الطاقوي، ووعد الوالي بأنه سيعمل على ضمان توظيف الأوائل في هذه الدفعة الثانية في وحدات إنتاج ألواح الطاقة الشمسية على مستوى ولاية قسنطينة.
من جهته، عرض مدير الفرع الولائي للتشغيل، لقمان مسعودان، الإحصائيات الخاصة بالمستفيدين من منحة البطالة، حيث تجاوز عددهم الستين ألفا، من بينهم أكثر من 49 ألفا من أصحاب المنحة المُفعّلة، و729 ممن أوقفت استفادتهم، و770 ممن رُفضوا. وجاء في الإحصائيات أيضا أن 9480 يخضعون لتوقيف مؤقت للاستفادة من أجل التأكد من أحقيتهم، فيما تجاوزت التسجيلات الأولية 71 ألفا.
وتحصي بلدية قسنطينة العدد الأكبر من المستفيدين من منحة البطالة المُفعّلة بما يقارب 19 ألفا، فضلا عن أنها تتصدر القائمة في عدد الملفات المرفوضة بـ265، لتليها بلدية الخروب بحوالي 18 ألفا، في حين تتذيل بلدية بني حميدان الترتيب بحوالي 700 فقط. واستخرج 2282 مستفيدا من منحة البطالة من أصل 4100، رسائل التوجيه الخاصة بهم للالتحاق بالتكوين المهني، حيث وُزعوا على 82 فوجا في 24 تخصصا، في حين يصل إجمالي المستفيدين الذين وجهوا للتكوين بين دورتي أكتوبر الماضية ودورة فيفري الحالية إلى 6315، تمثل فئة الإناث نسبة 80 بالمئة منهم. ووُجِّه في الدورة السابقة 2215 مستفيدا، من بينهم 908 التحقوا بالتكوين وتخرج منهم 900، فيما قدر عدد المتغيبين بـ1307.
وقدم مدير الفرع الولائي للتشغيل أيضا منصتين رقميتين استحدثتهما الوكالة الوطنية للتشغيل، حيث تحمل الأولى تسمية «تأهيل» وتخص تسيير عملية تكوين المستفيدين من منحة البطالة، بينما تحمل الثانية تسمية «تكوين» وستوضع تحت تصرف مراكز التكوين المهني والفرع الولائي للتشغيل ومديرية التشغيل ليتم من خلالها تسجيل الغيابات ومتابعتها. وشهد افتتاح السنة المهنية توقيع ست اتفاقيات بين مديرية التكوين المهني وقطاعات وهيئات أخرى، بينما تسلم متمهن من ذوي الاحتياجات الخاصة ببلدية أولاد رحمون كرسيا متحركا من طرف مدير التكوين ومدير النشاط الاجتماعي، تطبيقا لتعليمة قدمها والي قسنطينة خلال أشغال افتتاح الدورة المهنية.
سامي.ح