أحصت غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية قسنطينة أكثر من عشرين ألف حرفي إلى غاية نهاية السنة الماضية، حيث تُمثل الإناث نسبة ضعيفة بينهم لا تتجاوز 24 بالمئة، في حين يوفر القطاع أكثر من 53 ألف منصب شغل.
وعرضت غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية قسنطينة، مؤخرا، على هامش الأبواب المفتوحة على مركز دعم الابتكار بكلية الثقافة والفنون لجامعة صالح بوبنيدر، بطاقة فنية تورد أن عدد الحرفيين عبر الولاية مقدر بعشرين ألفا و300 حرفي، من بينهم 4843 من الإناث، أي ما يمثل 23.8 بالمئة، بينما يتجاوز من فئة الذكور 15 ألفا. وتقدر إحصائيات الغرفة أن النشاطات الحرفية عبر الولاية توفر 53 ألف منصب و231 منصب شغل، أما في مجال التكوين، فقد تخرجت 20 دفعة تضم أكثر من 3 آلاف و500 حرفي منذ بدايتها في عام 2003، في حين استفاد أكثر من ألف من دورات تكوين تقني إلى غاية السنة الماضية. واستفاد أكثر من 900 حرفي عبر الولاية من التكوين المؤسساتي، كما تجاوز عدد الحائزين على شهادة تأهيل من الغرفة 35 ألفا، في حين نظمت الغرفة 95 معرضا، فضلا عن 16 طبعة من الصالون الوطني للنحاس، بحسب نفس البطاقة الفنية. وقد تجاوز عدد المعارض والصالونات الوطنية الثلاثين، فضلا عن 24 مشاركة في الصالون الوطني للصناعة التقليدية، بينما نظمت 7 تظاهرات ترقوية مؤطرة خارج الوطن، كما تحصلت الغرفة على 10 جوائز في إطار الجائزة الوطنية. وقال مدير غرفة الصناعات التقليدية والحرف، علي رايس، في تصريح للنصر، إن التسجيل في سجل الصناعة التقليدية والحرف يعرف تزايدا سنويا، حيث أوضح أن الأمر يعود إلى تنامي التوجه نحو الحرفة، فضلا عن تراجع فرص التوظيف، كما أوضح أن الزيادة مندرجة ضمن التوجه الاقتصادي للدولة، ما عزز دور الإنتاج وكل ما يتعلق به، بينما أبرز أن المسجلين ينتمون لقطاع الصناعات التقليدية الفنية والصناعات التقليدية للخدمات والصناعة التقليدية لإنتاج المواد.
ونبه محدثنا أن المهمة الرئيسية للغرفة تقوم على حفظ سجلات الصناعة التقليدية، حيث تصدر بطاقة الحرفي بغرض جعل الممارسين في وضعية قانونية، بينما أشار إلى أن مهمتها الثانية تكمن في الترقية من خلال تأهيل الحرفيين، على غرار الأشخاص الذين يحوزون خبرة دون شهادة، فيتقربون من الغرفة من أجل اجتياز امتحان للحصول عليها.
وأضاف نفس المصدر أن الغرفة توفر أيضا تكوينات في مجال الحرف لفائدة النساء الشابات والماكثات في البيت، مؤكدا أن الدورات المنظمة على مستواها تطبيقية محضة، سواء على مستوى الورشات أو على مستوى مقر مدرسة الحرف التابعة للغرفة.
من جهة أخرى، أشار المدير إلى أن الغرفة تقوم بمرافقة الحرفيين من أجل تسويق منتجاتهم بتنظيم المعارض وتوزيع المحلات في حال وجودها، على غرار «سويقة الصناعات التقليدية» الموجودة على مستوى حي الدقسي، حيث تضم 60 ورشة لنشاطات مختلفة، خصوصا ما تعلق بالصناعات التقليدية على غرار النحاس.
من جهة أخرى، نبه محدثنا أن المحلات التي توجد بها ورشات الحرفيين في باردو تابعة لبلدية قسنطينة، لكنه أشار إلى أن موقعها ومحيطها يتطلب عملية إعادة تهيئة من أجل إعطاء وجهٍ جديدٍ للمكان، خصوصا وأنها تعتبر موقعا قديما يعكس تراث المدينة في صناعة النّحاس. ويُذكر أن «سويقة الصناعات التقليدية» التي فتحت على مستوى حي الدقسي عبد السلام تضم 74 محلا.
سامي.ح