تواصلت لليوم الثالث على التوالي عمليات البحث عن الطفل المختفي ذي الخمس سنوات، محمد إياد تازير، في بلدية حامة بوزيان بقسنطينة، حيث رفعت مصالح الدرك الوطني من تعداد أفرادها في المنطقة، في حين وسعت الحماية المدنية من نطاق البحث ليصل إلى غاية حدود ولاية ميلة، كما عاد الغطاسون إلى الخلف إلى غاية المكان المسمى «القنطرة الكحلة».
وقد وصلت عمليات تمشيط الوادي من طرف الغطاسين الأربعاء الماضي إلى غاية منطقة «بين الكيفان» في تيديس، انطلاقا من نقطة العثور على حذاء الطفل المصاب بالتوحد وجوربيه، لكنها لم تسفر عن العثور على أي أثر له، فضلا عن أن عملية التمشيط بالكلاب المدربة في محيط الوادي لم تثمر بشيء.
وأفاد الرائد سمير بن حرز الله، المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية، أن حيز عملية التمشيط قد توسع، حيث عاد الغطاسون لمسافة كيلومترات إلى الخلف، انطلاقا من نقطة العثور على الحذاء والجوربين، ليبلغ التمشيط المكان المسمى «القنطرة الكحلة»، في حين تم تمشيط ضفتي الوادي على شريط يصل عمقه إلى ثلاثة كيلومترات على اليابسة، في الوقت الذي مست فيه العملية الجهة الواقعة بمحيط المسكن العائلي إلى غاية بلدية بني حميدان. وأضاف نفس المصدر أن عملية التمشيط قد وصلت إلى غاية حدود ولاية ميلة، مؤكدا أن توسيع نطاق البحث كان منذ أول أمس. وقد مرت، بعد الساعة الثالثة إلا خمس دقائق من يوم أمس الجمعة، 72 ساعة على انطلاق عملية البحث عن الطفل محمد إياد تايز من منزل والديه بدوار التوازرة في مشتة الركاني ببلدية حامة بوزيان، بعد تلقي مصالح الحماية المدنية لبلاغ والده، حيث جرى تمشيط المنطقة المسماة الضبابية، وهي المحيطة بالمشتة، غير البعيدة عن الطريق الوطني رقم 27، في حين أكد لنا مواطنون من سكان الدوار أنهم قاموا أول أمس الخميس، رفقة مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني بتمشيط الحقول المحيطة بمسكن عائلة الطفل.
ويذكر أن عملية البحث عن الطفل محمد إياد تازير قد سخرت لها فرق الكلاب المدربة وفرق التدخل في الأماكن الوعرة وفرق الغطاسين التابعة للحماية المدنية من قسنطينة و6 ولايات شرقية بتعداد يفوق 150 عونا، كما سخر لها العشرات من أفراد الدرك الوطني ومروحية، فضلا عن أن والي قسنطينة قد تنقل إلى المنطقة في الليلة الأولى من انطلاق البحث.
سامي.ح