لجأ العديد من الفلاحين في بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة خلال هذه الأيام، إلى السقي التكميلي بكل ما يملكون من آليات وبما توفر من منابع، وذلك في ظل حرارة الطقس وقلة التساقط والخوف من تأثر حقول الحبوب الشتوية التي بدأ الاصفرار يظهر عليها.
وفي جولة بين الحقول وقفنا على بعض الفلاحين ممن تتوفر بين مزارعهم منابع على قلة مائها، وهم يقومون برش مساحات محدودة مسخرين لذلك ما يملكون من مضخات ومرشات، وقال لنا أحد الفلاحين إنه يحاول قدر الإمكان مساعدة النباتات التي بدأ الاصفرار يمتد إليها لتسترد اخضرارها، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل شح مياه الأمطار وقلة الموارد المائية التي تأثر منسوبها بموجة تراجع التساقط منذ سنوات، وعلى الخصوص الثلوج التي تعتبر المورد الأساسي لإنعاش المياه الجوفية.
وأكد الفلاح أن الري التكميلي يمكن أن يرفع مردود الهكتار الواحد إلى 50 قنطارا، في حين قال آخر إن هناك حقلا غير بعيد عن الطريق الرابط ببلدية تاملوكة، حيث قام صاحبه بتوسيع منع مائي ضعيف المنسوب يوجد على مستوى واد محاذي واستعماله في السقي التكميلي ما ساعد على إعادة الحياة إلى أرضه.
والجدير بالذكر أن فلاحين كثر في الولاية طالبوا منذ سنوات بتخصيص نسبة من مياه سد بني هارون الموجهة إلى قسنطينة للري التكميلي، وذلك بعد دراسة تحدد كيفية تطبيق ذلك ميدانيا، بالأخص لرفع مردود الحبوب الشتوية والبذور.
ولتحقيق ذلك شهد الحاجز المائي لبلدية ابن باديس السنة الماضية عملية تنظيف واسعة للرفع من قدرات التخزين وتطوير ذات التقنية في محيطه، وكانت لجنة الفلاحة على مستوى المجلس الشعبي الولائي اقترحت تنظيف كل الحواجز المائية المقدرة بـ 17 لتخزين كل قطرة ماء تسقط فيها واستغلالها في ما بعد لسقي الحقول، وهو ما ينتظر تحقيقه مستقبلا، فيما أكدت مديرية المصالح الفلاحية أن المساحة التي تستفيد حاليا من السقي التكميلي لا تتعدى 100 هكتار، ويجري العمل على توسيعها.
ص. رضوان