تسجل جل أحياء المقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، نقصا كبيرا في حاويات النظافة إذ أصبحت النفايات ترمى في العراء، فيما أوضح مدير مؤسسة التسيير الحضري أن المدينة تتطلب 6 آلاف حاوية نفايات، في حين أن المتوفرة حاليا تقدر بألف فقط، كما أكد مدير الإدارة المحلية اقتناء 3500 منها لمختلف البلديات، حيث سيمنح عدد منها لبلدية الخروب في الأيام القليلة المقبلة.
وما يلاحظ عبر العديد من التجمعات السكانية عبر مختلف الوحدات الجوارية، لاسيما تلك التي تتميز بحركية تجارية، الانتشار الكبير للنفايات في غالبية الأماكن المخصصة للرمي، حيث لا يكاد يخلو أي تجمع سكاني، من مشاهد التكدس التي تشوه منظر المحيط العام، لاسيما في الفترة المسائية وما بعد الإفطار.
ورغم المجهودات المبذولة من طرف مؤسسة التسيير الحضري التي تشرف على تنظيف 16 وحدة جوارية، فضلا عن شركة «بروبراك» الولائية المتكفلة بالجمع والكنس على مستوى الوحدات4 المتبقية، إلا أن الوضع البيئي بالمقاطعة الإدارية يسجل تدهورا في الأسابيع الأخيرة، إذ تتراكم أكوام من النفايات في العراء مع ما ينتج عنها من روائح كريهة، بسبب النقص الفادح في الحاويات.
ومما زاد الوضع سوءا، الرمي العشوائي وعدم احترام أوقات وأماكن الرمي، إذ تحولت الكثير من الأرصفة وجوانب الطرقات إلى مكبات عشوائية ناهيك عن مشاهد الحرق وبعثرة النفايات من طرف جامعي وبائعي الخردة والمواد البلاستيكية، فيما أبدى سكان الأحياء تذمرا كبيرا من الوضع إذ أكدوا أنهم قدموا الكثير من الشكاوى إلى مصالح البلدية لكن دون جدوى.
وأوضح مدير مؤسسة التسيير الحضري بعلي منجلي، مهدي هني، أن المدينة تعرف نقصا في الحاويات وهو ما تسبب في حدة مشكلة الرمي العشوائي، رغم أن شاحنات النظافة، مثلما قال، تعمل على رفعها لمرتين في اليوم لكن سرعان ما يعود الوضع إلى حاله، مشيرا إلى توفر أزيد من ألف حاوية حديدية حاليا، تحصلت المؤسسة على 300 منها من مديرية البيئة وما تبقى من الولاية.وينتظر بحسب المتحدث، استلام 1250 حاوية جديدة من طرف مصالح الولاية، إذ ستتحصل علي منجلي على جزء من هذه الحصة، في حين صادق، بحسبه، المجلس الشعبي البلدي على إعانة بمليار سنتيم ستخصص ضمن الميزانية الإضافية لاقتناء الحاويات، ورغم كل هذه الإجراءات فإن علي منجلي تبقى بحاجة إلى 6 آلاف حاوية لتغطية العجز المسجل إذ تعرف تزايدا مطردا في عدد السكان بما يتطلب إمكانيات أكبر.ولفت مدير المؤسسة، إلى أن الخسائر التي تتكبدها مصالحه كبيرة بسبب سرقات الحاويات وتخريبها، إذ سجل في إحدى الحالات سرقة ما يزيد عن 700 منها، وتم التبليغ عنها لدى مصالح الأمن، مشيرا إلى أن بائعي الخردة وجامعي البلاستيك قد تسببوا في مضاعفة الخسائر، فيما لجأت الشركة حتى إلى نزع الأغطية وعجلات الحاويات ووضعها في الحظيرة مخافة تعرضها للسرقة، علما أن تكلفة الحاوية الحديدية تقدر بستة ملايين سنتيم أما البلاستكية فتقدر بـ1.8 مليون سنتيم.من جهته أفاد مدير الإدارة المحلية، ناصر زوقاري، أن الولاية اقتنت أزيد من 3500 حاوية حديدية، وهي بصدد توزيعها على مختلف البلديات، حيث أن بلدية الخروب ستستفيد من 750، جزء منها سيوجه لعلي منجلي، مشيرا إلى أن الممون بدأ في توفيرها وسيتم تسليمها في آجال عشرة أيام. ل/ق