تعتزم بلدية ديدوش مراد بولاية قسنطينة، استحداث خطوط جديدة لفائدة قاطني القطب السكني عبد الرزاق بوحارة بالرتبة في مخطط النقل الخاص بها، حيث تأتي استجابة لمطلب السكان، بينما أمر الوالي بوضع مواقف حافلات، كما طرحت الجمعية الممثلة لقاطني الحي مجموعة من الانشغالات التي ما يزالون يعانون منها منذ استلامهم سكناتهم قبل حوالي عامين.
والتقى أعضاء من جمعية حسن الجوار الممثلة لسكان القطب السكني عبد الرزاق بوحارة بالرتبة بوالي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، خلال الزيارة التي قادته إلى المكان في إطار تفقد المشاريع التربوية الخميس الماضي، حيث طرحوا مجموعة من الانشغالات التي يعانون منها على مستوى الحي، من بينها غياب النقل الذي اعتبروه من أهم الأسباب التي أدت إلى عزوف المستفيدين من سكنات «عدل» عن الانتقال إلى شققهم الجديدة بالحي. وقد طالب المعنيون باستحداث خطوط مباشرة للنقل إلى وسط مدينة قسنطينة ومحطة المسافرين الغربية، بينما لا توجد داخل الحي محطات توقف للحافلات وسيارات الأجرة تقي الركاب الحر والمطر.
وذكر لنا سكان من الحي أن الوصول إلى وسط مدينة قسنطينة يتطلب منهم التنقل عبر وسائل النقل إلى ديدوش مراد عبر خط وادي الحجر، ليتنقلوا بعد ذلك من ديدوش إلى وسط مدينة قسنطينة، ثم نحو الوجهات الأخرى. وقد أكد رئيس بلدية ديدوش مراد خلال الزيارة أن البلدية قد راجعت مخطط النقل وأخذت بعين الاعتبار انشغال السكان بشأن استحداث الخطوط، فضلا عن إنجاز لافتات المرور الأفقية والعمودية، بعد أن طرح ممثلو السكان مشكلة غيابها في الحي ما يتسبب في حوادث مرور. وقد أمر والي قسنطينة خلال الزيارة بوضع 4 مواقف حافلات على مستوى الحي.
وسلم أعضاء الجمعية رسالة إلى الوالي، تلقينا نسخة منها، حيث تضم انشغالا حول عدم تمديد خطوط نقل الطلبة إلى جامعة قسنطينة 3، فضلا عن انشغال بخصوص الفراغات الصحية في العمارات، حيث صارت تتراكم فيها الردوم وتسربات مياه الصرف الصحي والأمطار والمياه الصالحة للشرب ما أدى إلى امتلائها، كما تحدثوا عن ترك فتحات التهوية دون شباك للحماية لتتحول إلى خطر على الأطفال والسكان.
وذكر رئيس دائرة حامة بوزيان، الهادف بن غيدة، في تصريح لنا، أن مؤسسة «جيست إيمو» التابعة لوكالة «عدل» تتكفل بتنقية الفراغات الصحية، حيث شرعت في العملية على مستوى الحي وما زالت مواصلة فيها. وأضاف رئيس الدائرة أن مصالحه تعمل على التكفل بالمشاكل المتعلقة بالحياة اليومية لقاطني حي عبد الرزاق بوحارة من أجل معالجتها بأحسن شكل ممكن.
وتحدث ممثلو السكان في رسالتهم عن نقص الأمن في التجمع السكني، فضلا عن انشغالهم بشأن غياب مركز صحي، كما أشاروا إلى غياب المرافق الشبابية والرياضية والثقافية، حيث يضم الحي أكثر من 18 ألف نسمة، بينما لا يحتوي إلا على ملعب وحيد، إلى جانب غياب مقرات للإدارات العمومية. وأوضح لنا ساكن بالرتبة أن الحي بحاجة إلى مشروع ملعب جواري على الأقل.
من جهة أخرى، يناشد سكان الرتبة السلطات الولائية منحهم رخصة أخرى من أجل جمع التبرعات لفائدة مسجد المؤمن قبل نهاية السنة، بعد أن حصلوا على رخصة مطلع شهر مارس وتم جمع 1.8 مليار سنتيم للعملية، بينما تقدر التكلفة الإجمالية لإنجازه 15 مليار سنتيم، دون احتساب المدرسة القرآنية والسكن الوظيفي، كما تحدثوا عن مشكلة الاكتظاظ على مستوى الابتدائيات، خصوصا في أقسام التحضيري والسنوات الأولى والثانية والثالثة، حيث اقترحوا استغلال المتوسطة الجديدة الجاري إنجازها للطور الابتدائي، وهو ما طرح خلال زيارة الوالي، في حين أكد لنا مدير التربية حينها أن الأمر سيدرس.
ويعاني قاطنو الرتبة من انتشار مخلفات البناء في الحي، بينما تضمنت رسالتهم الإشارة إلى مجموعة من المشاكل التي تؤرقهم داخل المجمعات مثل تذبذب المياه وتدهور حالة الطرقات رغم أنهم تسلموا سكناتهم منذ حوالي عامين فقط، بالإضافة إلى الوضعية السيئة للأرصفة وغياب المساحات الخضراء ونقص فضاءات لعب الأطفال والعدد غير الكافي من حاويات القمامة، ما يؤدي إلى تراكمها مع انتشار للكلاب الضالة. وتحدث السكان أيضا عن وضعية المحلات التي ظلت مفتوحة دون شروع المستفيدين منها في استغلالها، في حين تشهد المجمعات نقصا في السلالم التي تربطها رغم اختلاف مستويات أرضياتها.
أما داخل العمارات، فيشكو السكان من عدم اشتغال بعض المصاعد وتدهور الطلاء، فضلا عن وضعية الكتامة التي تضررت بسبب تسربات مياه الخزانات، كما طالبوا بالقيام بعمليات تشجير على مستوى الحي.
سامي.ح