سخرت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية قسنطينة أكثر من 1800 تاجر لضمان المداومة يومي عيد الفطر عبر مختلف البلديات، كما جندت مديرية الصحة مختلف مصالحها، في وقت طالب فيه اتحاد التجار بمواصلة استغلال السوق التضامنية بحي الشهداء بعد رمضان بعدما عرفت إقبالا كبيرا من المواطنين، مع المحافظة على الأسعار المنخفضة للسلع فيها.
ونشرت مديرية التجارة وترقية الصادرات على موقعها الإلكتروني قائمة التجار المسخرين للمداومة يومي عيد الفطر بقسنطينة، حيث تضم أكثر من 1800 تاجر للمواد الغذائية والخضر والفواكه والخبازين بالأسماء والعناوين، من بينهم 566 في المقاطعة الإدارية علي منجلي، تليها بلدية قسنطينة بما يقارب الأربعمئة تاجر، ثم بلدية الخروب بأكثر من 270.
وتضم قائمة التجار المسخرين أكثر من 170 مخبزة عبر مختلف البلديات، من بينها أكثر من خمسين على مستوى بلدية قسنطينة وأزيد من 25 في كل من المقاطعة الإدارية علي منجلي والخروب. من جهة أخرى، أوردت مصالح التجارة في قائمتها تسخير 41 محطة وقود عبر الولاية من أجل ضمان تزويد المواطنين خلال يومي العيد، من بينها 14 محطة في بلدية قسنطينة و8 في الخروب و5 محطات في حامة بوزيان.
وأوضح لنا الأمين الولائي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، محمد العيد بوهنقل، أن الاتحاد قد أطلق حملة لتحسيس التجار غير المسخرين ودعوتهم للنشاط يومي عيد الفطر لضمان استمرار الخدمات. وأضاف نفس المصدر أن الأمانة الولائية للاتحاد قد وجهت طلبا إلى الوالي ورئيس دائرة قسنطينة ورئيس البلدية من أجل السماح بمواصلة فتح السوق التضامنية لحي الشهداء بعد شهر رمضان وإلحاقها بمداومة عيد الفطر مع الحفاظ على الأسعار المنخفضة للمنتجات المعروضة فيها، حيث أكد أنها لقيت استحسانا من المواطنين وأصبح يقصدها متسوقون من خارج البلدية، على غرار علي منجلي، بعد أن ظلت مهملة بشكل تام لعدة سنوات.
وأكد نفس المصدر أن مستثمرا قد اكترى السوق في آخر مزايدة أعلنت عنها بلدية قسنطينة، لكن الانسداد المسجل في المجلس الشعبي البلدي قد حال دون تمكنه من مباشرة استغلال المرفق بسبب عدم انعقاد دورة تتم فيها المصادقة على قائمة المستفيدين من مزايدة المحلات والممتلكات، باستثناء فتحه في إطار السوق التضامنية خلال شهر رمضان، موضحا أن العديد من التجار المستفيدين من المحلات المذكورة قد تقربوا من الاتحاد وطرحوا نفس الانشغال. وذكر محدثنا أن السوق التضامنية قد سوقت السميد بمعدل 70 قنطارا يوميا والحليب بمعدل ألفي كيس في اليوم طيلة شهر رمضان، بالإضافة إلى الخضر والفواكه واللحوم البيضاء.
من جهة أخرى، ذكر المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الصحة والسكان، أمير عيدون، أن مصالح المديرية قد وضعت مخططا صحيا خاصا بيومي العيد، حيث تم تسخير 43 صيدلية لضمان المداومة النهارية و24 صيدلية لضمان المداومة الليلية، بالإضافة إلى دعم المناوبة الإدارية والطبية وشبه الطبية على مستوى جميع المؤسسات الاستشفائية والصحية بالولاية ابتداء من عشية العيد إلى غاية صبيحة الأحد.
وأضاف نفس المصدر أن المديرية تعمل على ضمان السير الحسن للمصالح الصحية وتوفير المواد الصيدلانية والاستهلاكية، بالإضافة إلى ضمان الوفرة في بنك الدم للتعامل مع جميع الحالات التي تتطلبها، حيث أوضح أن مصالح المديرية قد تمكنت من جمع عدد كبير من الأكياس خلال شهر رمضان بالتعاون مع الاتحادية الوطنية للمتبرعين بالدم، وسيتم توزيع هذه الكميات على بنوك الدم لمختلف المؤسسات الصحية.
ونبه محدثنا أن المخطط يشمل أيضا ضمان السير الحسن لمصالح الأوبئة والطب الوقائي، خصوصا ما يتعلق بالأمراض المتنقلة والتّسمّمات الغذائية الفردية والجماعية، في حين عملت المديرية على ضمان توفر الوسائل اللوجيستيكية لمختلف المؤسسات التابعة لها بتوفير سيارات الإسعاف والمولدات الكهربائية لمختلف المصالح بالإضافة إلى ضمان توفر المواد الصيدلانية في المؤسسات والمواد الطبية الاستهلاكية مثل الأوكسجين، حيث دعا محدثنا المواطنين إلى التبليغ عن أيّ تقاعس أو نقائص في التكفل من خلال دفاتر الشكاوى التي وضعتها المديرية على مستوى مختلف المؤسسات الصحية أو من خلال الرقم الأخضر أو الرقم الهاتفي للمديرية.
سامي.ح
