سجلت المديرية الجهوية للشّركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بقسنطينة تنقل أكثر من نصف مليون مسافر عبر القطارات التابعة لها خلال السنة الماضية، حيث ينتمي أغلبهم إلى فئة الطلبة، في حين ارتفعت كمية البضائع المنقولة خلال الثلاثي الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من عام 2022.
وتبرز الإحصائيات التي عرضتها المديرية الجهوية للنقل بالسكك الحديدية بقسنطينة خلال زيارة وزير النقل، يوسف شرفة، أن عدد المسافرين خلال العام الماضي قد تجاوز نصف مليون و46 ألفا، من بينهم أكثر من 42 ألف مسافر في خطوط الضواحي، ما سمح للمؤسسة بتحقيق رقم أعمال في مجال رحلات الأشخاص بأكثر من 12 مليار سنتيم.
وقد تجاوزت الحصيلة النهائية لسنة 2022 الأرقام المتوقعة من طرف شركة «أسانتياف» التي لم تكن تتخطى 300 ألف مسافر عبر خطوط الضواحي والخطوط الجهوية والخطوط الكبرى إلا بقليل، فضلا عن أن رقم الأعمال الذي كان متوقعا لم يتجاوز عتبة 6 ملايير سنتيم.
وحققت المديرية ما يفوق 3 ملايير و600 مليون سنتيم في مجال قطارات الطلبة الموزعة على الخطوط الجهوية التي أحصت لوحدها أكثر من 432 ألف مسافر، يمثل الطلبة النسبة الأكبر منها بما يفوق 364 ألفا، لتليها قطارات موسم الاصطياف التي سافر على متنها أكثر من 45 ألف شخص بما يقارب المليار سنتيم من رقم الأعمال، في حين يتوزع مسافرو الخطوط الجهوية على القطارات الأخرى. أما في الثلاثي الأول من العام الجاري، فإن المديرية سجلت ما يقارب 149 ألف مسافر بعدما لم تتوقع إلا 143 ألفا، بينما يمثل المسافرون على الخطوط الجهوية النسبة الأكبر منهم بأكثر من 119 ألفا.
وتجاوز رقم أعمال الثلاثي الأول في مجال رحلات المسافرين مليارا و700 مليون سنتيم، حيث سجلت المديرية زيادة في رقم الأعمال وعدد المسافرين للثلاثي الأول من العام الجاري مقارنة بالسنتين الماضيتين، في حين تعتزم المديرية الجهوية لناحية قسنطينة وضع قطارات الاصطياف لموسم الصيف المقبل انطلاقا من عين التوتة باتجاه سكيكدة ذهابا وإيابا بمعدل 3 رحلات في الأسبوع، ومن قسنطينة باتجاه سكيكدة يوما ذهابا وإيابا، بالإضافة إلى قطار آخر من قسنطينة باتجاه جيجل طيلة أيام الأسبوع.
أما في مجال نقل البضائع، فتم خلال الثلاثي الأول من العام الجاري تحقيق أكثر من 488 ألف طن، من بينها ما يفوق 221 ألف طن في مجال نقل المواد الطاقوية وأكثر من 165 ألف طن من المواد الخاصة بالجزائرية القطرية للصلب وحوالي 51 ألف طن في مجال الحبوب وما يقارب 23 ألف طن في النقل السريع للبضائع، بالإضافة إلى ما يقارب 25 ألف طن في مجال النقل المتعدد الوسائط وأكثر من 3 آلاف طن من المنتجات الأخرى.
ويعرف الثلاثي الأول من العام الجاري زيادة معتبرة في مجال نقل البضائع مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث تجاوزت الزيادة 127 ألف طن، في حين وصل رقم الأعمال في المجال خلال الفترة المذكورة إلى ما يقارب 20 مليار و500 مليون سنتيم، في مقابل أكثر من 17 مليار سنتيم خلال الثلاثي الأول من العام الماضي.
ويُفصّل العرض في طبيعة الزيادة في المواد المنقولة في مجال النقل السريع خلال الفترة المذكورة بتضاعف كميات الأسمدة والاسمنت، وارتفاع في كمية الملح، بينما سجلت الشركة نقل أكثر من 3 آلاف طن من لفائف الحديد على عكس السنة الماضية التي لم تكن واردة فيها، فضلا عن أنها لم تتجاوز 460 طنا في عام 2021 و1091 طنا في عام 2020.
ويلاحظ أيضا أن كميات الاسمنت المنقولة في مجال النقل السريع عبر قطارات المديرية الجهوية قد سجلت انخفاضا مقارنة بالثلاثي الأول من السنتين ما قبل الماضيتين، فقد نقلت في 2023 ما يقارب 11 ألف طن، بينما تجاوزت الكمية 20 ألف طن في 2021 و15 ألف طن في 2020، في حين يسجل انخفاض طفيف في مجال نقل المواد الطاقوية الذي لم يتجاوز عتبة 221 ألف طن خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، في مقابل ما يفوق 224 ألف طن خلال نفس الفترة من العام الماضي.
سامي.ح