أكد مختصون أول أمس، أهمية خلق قنوات تواصل فعالة بين وسائل الإعلام والجهات التي تمتلك المعلومة، عند وقوع الأزمات والمخاطر الكبرى، وضرورة وضع مخطط إعلامي يوضح عملية الاتصال.
وخلال تكوين لفائدة الصحافيين، نُظم في إطار مشروع «كابدال» في محوره المتعلق بتسيير المخاطر الكبرى، بالمركز الثقافي محمد اليزيد ببلدية الخروب، ذكرت إطارات من المديرية العامة للحماية المدنية أن وسائل الإعلام المحلية ركيزة أساسية في تسيير أمثل للأزمات، والدور الذي تقوم به في هكذا حالات مهم لمساندة الفريق المكلف بتسيير الأزمة على التعامل بطريقة فعالة مع الوضع، لكونها الشاهد الأول والناقل الرئيسي للوقائع، بالإضافة إلى أن الهدف من تفعيل عملية الاتصال هو تفادي الانعزال من قبل الجهات التي تمتلك المعلومة، لكونه أحد الأخطاء التي يقع فيها المسؤولون في هكذا حالات. وأكد المختصون وجوب التصريح بالمعطيات عند توفر الحد الأدنى منها، لمنع انتشار الأخبار الكاذبة والإشاعات، مع ضبط مخطط إعلامي استباقي من خلال تحديد الجهود الإعلامية التي يجب القيام بها، والأشخاص المكلفين بذلك، وفي أي ظروف تستخدم من أجل التعامل بسرعة مع إدارة الكوارث، كما تم تقديم توجيهات مساعِدة على نجاح عملية الاتصال، وتحديد ما يجب أن يقوم به المكلف بالتصريح على غرار البقاء ضمن إطار الصلاحيات المخولة له، والالتزام بواجب التحفظ، وأيضا عدم تقديم تكهنات حول الموضوع والحديث باسم الغير، مع تجنب استخدام مصطلحات تقنية محضة أو مختصرة.
وذكر رئيس مكتب الإعلام والتوعية بالمديرية العامة للحماية المدنية، النقيب نسيم برناوي، أنه من المهم أن يكون للصحافي ثقافة المخاطر الكبرى، بإدراك كيفية توظيف المصطلحات التقنية وطرح الأسئلة المناسبة، كما قد يخطئ في توظيف بعض المفاهيم على غرار قوة وشدة الزلزال.
إسلام.ق